الاثنين، 30 أبريل 2012

خليك في حالك


دايما بيبقي في عادة كده في الانسان  المصري مبيعرفش يفصلها عن حياته اليومية. و العادة دي دايما بتضايقني شخصيا و بتضايق ناس كتير قوي و غالبا الناس دول بيكونوا ليهم أهمية في المؤسسة اللي انت شغال فيها أو الدولة اللي عايش تحت سماها أو في عيلتك...بمعنى أوضح, بيكون شخص ذو أهمية كبيرة في المجتمع هو الي بيتضرر من العادة السيئة دي.
     العادة دي هي الحكم على شخص من خلال حياته الشخصية. دايما لما تيجي تحكم على شخص مشهور بتشوف حياته الشخصية عاملة ازاي. هقولكم مثال.
        س: ايه رأيك في محمد منير؟
        ج: يا عم ده حشاش و خمورجي و...و....و....
       س: طب ايه رأيك في حمدين صباحي كمرشح رئيس جمهورية؟
       ج: يا عم ده مراته مش محجبة و بنته بتغني. لأ لا يصلح رئيس جمهورية.
        س: طب ايه رأيك في الثوار؟
       ج: يا عم دول بيشتموا و بيحششوا في التحرير.
       س: طب مش شايف إن حازم أبو اسماعيل ينقصه شوية خبرة؟
       ج: يا عم دا راجل داعية و تقي و بيراعي ربنا.
  عايزك تقرا الديالوج ده مرة و اتنين و تلاتة و تحاول تجيب علاقة بين الإجابات و الأسئلة. مع العلم إنه في ناس كتير أوي جاوبت نفس الإجابات دي. دايما اللي بيجاوب السؤال ده بيكون رأيه يا إما مهمش و مالوش لزمة يا إما رأيه بيكون ذو أهمية كبيرة على قهوة بيقعد عليها ناس طالعة على المعاش.
      محمد منير فنان. راجل بيمثل و بيغني و أغانيه أمتعت شعب كامل. فلما تيجي  تحكم على محمد منير يبقى تحكم على أعماله و ليس شخصه. و ساعتها رأيك يحترم و يؤخد في الاعتبار. و حمدين صباحي مرشح رئيس جمهورية مش واحد من بقية عيلتك عشان تجيب في سيرة مراته و بنته. غير إن اللي هيحاسبه ربنا مش انت. تاني حاجة متجيبش سيرة حد بسوء و هو مش موجود عشان دي تعتبر غيبة. و الثوار دول ناس عندهم وجهة نظر سياسية معينة تتفق أو تختلف معاها و ملكش دعوة بحياتهم الشخصية. اللي عايز يشرب حشيش يشرب. اللي يعاقبهم على ده الشرطة بتهمة التعاطي مش انت لأنك مش ولي أمرهم. و حازم أبو اسماعيل مش نبي أو معصوم من الخطأ عشان هو داعية و بيراعي ربنا. المثل بيقولك إدي العيش لخبازه.
    قيس على كده حاجات كتير أوي بتقولها في حايتك على شخص. دايما الكبار بيحكموا على الصغير من خلال مستواه في الدراسة (مع إننا كلنا متفقين إن نظام التعليم عندنا قذر). دايما أهل العروسة بيحكموا على العريس من خلال مستواه المادي و تدينه (مع إنه ممكن يبقى إنسان نعندوش رحمه و يهري البنت ضرب كل يوم. و ممكن يكون بخيل). دايما دكتور الجامعة بيحكم على الطلبة الي عنده بتقديرهم (مع إن في طلبة كتير بتسقط و بيكونوا متفتحين و عندهم أخلاق و غير كده أذكى من اللي بيجيبوا تقديرات).
   نفسي كل واحد يخليه في نفسه. فلتقل خيرا  أو لتصمت.
        و بالعقل.....مش عربية نقل!!!!
                           السير فيروتشي

الجمعة، 27 أبريل 2012

عصير مخ


بصوا بقى محدش يحكم على كلامي من بداية المقال ده و خليكوا معايا للآخر و لو مش عاجبك المقال اعمل كومنت و ناقشني.
     أنا في حاجة بتضايقني جدا في الناس المتدينة بصفة عامة سواء كان مسلم أو مسيحي. دايما بيسمع كلام الدعاة بالحرف و بيعتبر كلامه صح مية في المية. محدش فيهم بيحط في دماغه إن الداعية ده بشر زيه زينا و ممكن يغلط و ممكن بفتي في حاجة غلط. و في نفس الوقت برضه في ناس بتختلق كل حاجة و كل معلومة و حكم الدين في حاجات كتير من دماغهم. 
      ما علينا. ناس كتير بتسأل الداعية في تقريبا كل حاجة في حياتهم. يا شيخنا لو ركبت الميكروباص جنب واحدة ست حرام و لا حلال؟ طب لو خدت مكافأة من رئيسي في الشغل و هو راجل فاسد حرام ولا حلال؟ و قيس على الأسئلة دي كتير بقى. المشكلة مش في الأسئلة نفسها. المشكلة اللي قصدي عليها إن الناس دي بتستخسر تبذل جزء من الطاقة اللي في جسمها عشان تفكر في السؤال بنفسها. أعتقد الرسول عليه الصلاة و السلام محكمش في كل كبيرة و صغيرة في الحياة. و أعتقد إنه يقصد كده عشان يدي فرصة للناس إنهم يفكروا و يجتهدوا. طيب أنا ليه ضد الناس الموسوسة اللي بتسأل في كل صغيرة و كبيرة؟
     هديلك مثال. افترض عندك كباية عصير برتقال, و انت كل دقيقة بتاخد من الكباية دي بق, أكيد مش كل بق هيكون طعمه حلو زي البق الي قبله. على الأقل هتلاقي بق منهم فيه بذرة تتحشر بين سنانك و تقعد تعافر على ما تطلعها.
     الليمونادة برضه مع الوقت بتمرر و بتخليك تكره نفسك لما تشربه و هو مر. القصب برضه بيسوس, و البطيخ فيه بذر. العضاير كتير و الحمد لله.
أنا قصدي من المثال ده إن الشيخ اللي بتشرب من عننده المعلومة هييجي عليه في مرة و يديك معلومة بايظة. و ممكن يكون أصلا شيخ مسوس و كل معلوماته بايظة. و المثال ده مش بعيد أوي لأن فيه فعلا شيوخ كده (زي اللي بيحرموا الفسيخ كده).
 طب و الحل؟ تنتحر؟ لأ. تقتل الشيخ بتاعك؟ لأ برضه. تسأل رئيس الجمهورية؟ هو فاضيلك؟ تمشي على الحيط طيب؟ لأ.
   الحل يكمن في كلمتين. اعصر دماغك و اشرب عصير مخك. ده أحسن و أضمن بكتير من عصير واحد تاني. لأن عقلك بطبيعته بيفكر في الصح قبل ما بيفكر في الغلط. و اللي انت مقتنع بيه اعمله. أهم حاجة تكون انت بتفكر بمنطقية و لو الموضوع صعب عليك روح اسأل الشيخ ساعتها.
    كل ما هتعصر مخك أكتر هتثق في نفسك أكتر و هتكون واثق مية في المية إنك بتعمل الصح على رأي غسان مطر.
        بالعقل.....مش عربية نقل!!!!


                         السير فيروتشي

الاثنين، 23 أبريل 2012

I speak London bester than you does


مس راندا كانت دايما بتقول: "لو جه قبل الفعل آم أو إز أو آر أو واز أو وير يبقى على نطول نحط أي إن جي في آخر الفعل."
 أتحدي إنه مفيش بني آدم فيكي يا مصر ماسمعش الجملة دي قبل كده من مدرس الانجليزي بتاعه. طول عمرنا كنا بنتعلم الانجليزي بطريقة التزغيط. وين ما فازر كام, آي واز واتشينج تي في. و دي تقريبا الجملة الوحيدة اللي معظمنا فاكرها في الانجليزي.
      بعد دراسة اللغة دي لمدة 14 سنة تبقى معرفتنا الوحيدة عن الانجليزي هو الجملة دي. لما ييجي أي واحد أجنبي يتكلم معاك بتبقى في نص هدومك و بتوصل في الآخر لحل مثالي....لغة الإشارة..اللغة اللي محدش فينا درسها.
     تفتكروا العيب فينا؟ و لا في المدرسين؟ و لا في نظام التعليم؟ و لا في اللغة نفسها؟
       بكل طيبة خاطر, أنا شايف إن جميع الأطراف مشاركين في الجريمة الشنيعة دي. أبقى واخد شهادة من مدرسة ثانوية تشهدلي إني دارس انجليزي لمدة 14 سنة و في الآخر أبقى مش عارف اتكلم انجليزي كويس. دي جريمة برأيي لازم تتحاكم بسببها المنظومة التعليمية في مصر. بس هل بكده الطالب عداه العيب و قزح؟ لأ طبعا ده الطالب و كمان أهل الطالب مشاركين في الجريمة. الطالب من دول يا عيني بيصحى الصبح و يلبس لبس المدرسة و يشيل شنطة فيها 1500 كتاب خارجي و يروح الفصل بتاعه يكر اللي حفظه اليوم اللي قبله و يروح بشوية معلومات مبهمة و مش مفهومة مطالب منه إنه يحفظها. مفيش قدامه حل إنه يحفظها. محدش فيهم فكر إنه يحاول يفهم فيلم أجنبي من غير ما يقرأ الترجمة أو حتى يقارن الترجمة بالسمع. و الأب و الأم طالما شايفين الفوووول مااارك في الشهادة يبقى هما مطمنين على مستقبل الولد و فاكرين إنه هيروح "بلاد بره" يقول للأجانب على الكلام اللي هما مش عارفينه (على رأي يونس شلبي الله يرحمه).
      بس المدرسه هي المؤثر الأساسي في الجريمة الشنيعة دي. لأن الطالب طالما اتخرج من ثانوي مبيعرفش يتكلم لغة تانية يبقى ده نصب و احتيال و غش و المفروض استرداد مصاريف كل السنين المدرسية. و يا الدفع يا الحبس!!!
     محدش سأل نفسه الأطفال بتوع نزلة السمان اللي عمرهم ما دخلوا مدارس بيتكلموا لغات كتيرة إزاي؟ تلاقي الواد من دول بيتكلم انجليزي و فرنساوي و إيطالي و روسي لو تحب. هو ن كتر ممارسته للغة بقى بيتكلم كويس و أحسن من انضف خريج ثانوي عام. عشان كده نفسي في المدرسة يطبقوا جزء من المادة بتاعة اللغة في ممارسة اللغة. يعني الحصة نفسها تبقي كلها بالانجليزي و المدرس يفتح موضوع عام و يتكلم فيه و يتناقش مع الطلبة. و مع الوقت هتلاقي العيال كلها بتتكلم أحسم مني و منك. زي ما بنعرف نفهم بعض بلغة الإشارة من كتر ما خدنا على التعامل بيها ممكن نفهم بعض بالانجليزي لو أخدنا لساننا عليها.
  With the mind….not truck :D
السير فيروتشي

الجمعة، 20 أبريل 2012

علبة الشوكولاتة

عندنا مشكلة كبيرة أوي في الشباب. الواحد مننا لما بيحب بنت بيبقى عايز يشوفها على طول و يخرج معاها و يتكلم معاها عن السياسية و الأدب و الأفلام و الكتب اللي قراها و أنواع المطاعم النضيفة.
       ناس مننا بيرتبطوا و ناس لأ. و النوعين دول غلطانين في حاجة ألا و هي السرية في الارتباط. البنت من دول بتخاف تقول لأهلها عشان ميعلقوهاش في السقف أو بيرفضوا الموضوع من أصله عشان يبعدوا عن المشاكل.
     سؤال للأهالي. هل بكده انت ربيت بنتك؟ هل بكده بنتك مش هتحب حد؟ هل كده انت متأكد مية في المية إنها مش هتكلم مع ولاد؟
    تعالي نشوف أربع حالات...حالتين منهم كويسين و حالتين منهم مش كويسين. خلينا نفترض إن بنتك بتحب ولد و لنفترض إنه شاب مش محترم و بيلعب بدماغ البنت. و دلوقتي انت بطريقة ما عرفت انها مرتبطة بيه سريا و بعد كده رحت ضربت البنت و زعقتلها و خدت الموبايل بتاعها. تفتكر البنت هيكون ايه اللي بيدور في دماغها. البنت هتعيش في جو الحب الضايع و هتتعلق بالولد ده أكتر و هتقل في نظر بنتك كتير.
   الحالة التانية مش مختلفة أوي. هنشيل الواد المش محترم و نحط بدل منه ولد محترم. الموضوع هيكون أسوأ لأن البنت هتحبه أكتر و هتنشف دماغها في الجواز و هتقل في نظرها كتير أوي.
    الحالة التالتة بقي مختلفة: نفترض إنك عرفت و طلبت إنك تشوف الولد ده و تتكلم معاه في وجود بنتك. لو الولد ده مش محترم انت نفسك هتبين لبنتك إنه مش محترم. البنت هتصرف نظر عن الشخص ده و هتكبر في نظرها جدا و هتثق في كل نصايحك. و الولد ده مش هيتجرأ يكلم البنت تاني عشان لو كلمها هتهزأه.
    الحالة الرابعة بأه: الولد شفته و طلع انسان محترم بس هو محتاج وقت عشان يتقدم رسمي. انت هتطمن على بنتك عشان هي مع ولد محترم و بنتك هتحبك حب غير عادي و هتشيلك فوق راسها و هتسمع كلامك في كل حاجة. و الولد بعد كده لما يحب يخرج معاها هييجي لحد بيتك ياخد بنتك كعززة مكرمة و يرجعها بيتها معززة مكرمة.
      طيب انت دلوقتي هتسألني و هتقوللي و الناس تقول ايه؟ فيها ايه لما كل الناس تعرف ان فلانة مرتبطة بفلان و بعد فترة هيتجوزوا؟ هتقوللي إنه ده دور الخطوبة. فهرد عليك و أقولك إن أيام الرسول عليه الصلاة و السلام ماكنش فيه حاجة اسمها خطوبة و إن دي تقاليد عربية مبتدعة مالهاش علاقة بالدين. فاعتبر إن الارتباط ده خطوبة و مش لازم تعمل زيطة و حفلة و تصدع جرانك و تصرف فلوس كتير عشان تجيب شوية ناس و تأكلهم ديك رومي و جاتوه. الموضوع أبسط مما تتصوروا.
      علبة الشوكولاتة المتينة اللي هيجيبها الولد لحد بيتك و تشوفه و تتلكم معاه و تدخله بيتك بدل ميدخله من الشباك. و انت اللي هتبقى متحكم في الأمر مش البنت أو الولد. اللي جرب الموضوع ده مش كتير بس الناس دول أقروا إن الطريقة دي كويسة و فيها مكسب لكل الأطراف.
     أهم حاجة بس إن الولد و البنت ميخلوش الموضوع سر و يقنعوا اهل البنت إنهم يشوفوا الولد و يحكموا عليه.
خلي كل حاجة قدام عينك بدل ما تنام عينمفتوحة و عين مقفولة.
   و بالعقل...مش عربية نقل!!!!!
                            السير فيروتشي 

الأربعاء، 18 أبريل 2012

الشماعة اياها


كتير مننا بيفشل في حاجة في حياته. مننا اللي بيفشل في انه يبقى متدين واللي بيفشل في إنه ناجح دراسيا و اللي بيفشل في علاقة عاطفية. بس للأسف عمرنا ما بنتعلم, لأن كل واحد مننا عنده شماعة اسمها شماعة الفشل. أيييييوة كلنا عندنا شماعات.
        الشماعات نوعين: شماعة فردية و شماعة جماعية
   الشماعة الفردية دي هي شماعة بتخص فرد واحد و الحلو فيها انها بتاعتك لوحدك يعني محدش هاييجي يبرشط عليك فيها. تعلق عليها فشلك كله بأه براحتك. دايما لما تروح تلعب بلاي ستيشن مع واحد صاحبك و تغلبه خمسة صفر يروح قايلك أصل أنا مصدع أو الدراع بايظ. في مثل مصري بحبه أوي ألا و هو: "الشاطرة تغزل برجل حمار"
       الشماعة الفردية بأه مغرية أوي و بتريحنا كتير. دايما بتلاقيها جنبك لما بتحس بالفشل. أصل انا ساكن بعيد...أصل انا كان عندي برد...أصل الامتحان كان صعب...أصل أنا كان عندي ميتنج. و الميزة الحلوة اللي فيها إنك مش بتبص انت علقت عليها حاجات قد ايه لأنها بتستحمل كتير.
   الشماعة الجماعية بأه دي عبارة عن شماعة كبيرة أوي في الحجم بتخص مجموعة كاملة من الناس. أصل النجيلة بتاعة الملعب وحشة....أصل مصر مش تونس...أصل مجلس الشعب لسه مخدش وقته عشان يبقى كويس...أصل المرشد قال كده.  و دي شماعةحلوة جدا لأنها مع كل تعليقة بتبرر موقف مجموعة كاملة.

     الشماعات كلها بلاستيك عموما و هييجي عليها وقت و هتتكسر. و كل واحد في حياته عنده شماعة واحدة بس. لما تتكسر شماعتك هتعمل ايه؟
    مش غلط انك تعترف بغلطك. بالعكس مع كل غلطة انت بتتعلم حاجة. مش عيب تكون غلطان في اختيارك في الانتخابات او تكون غلطان في إنك عاملت شخص بطريقة معينة. أو وانت سايق مشيت يمين بدل ما تمشي شمال. العيب انك تحمل على شماعتك كتير. لأنك طول ما انت بتعلق على الشماعة هدومك مش هتتغسل. قصدي يعني مش هتعرف تخوص نفس التجربة و تتصرف صح. اتعب عقلك لمدة خمس دقايق و فكر في الغلطة اللي غلطها و شوف انت عملت كده ليه او فشلت في ده ليه؟ هتلاقي مليون سكة توديك للتصرف الصح. متعيبوش على الشركات اللي بتطلب موظفين بخبرة, الخبرة بتيجي من الغلط. ممكن تكون قديم بس شماعتك تقيلة.
    لو شماعتك تقيلة متشتكيش من الحياة و تقعد تعيط طول الليل. بدل متقرف نفسك, اكسر شماعتك و شوف الهدوم اللي عايزة تتكوي و اللي عايزة تتغسل. هتلاقي بعد كده الدولاب بتاعك مليان هدوم تلبسها. لو مش فاهم انا قصدي ايه, اقرأ المقال من الأول تاني. و لو مفهمتش برضه متدخلش البلوج تاني عشان البلوج ده للناس اللي بتشغل دماغها بس.

 اكسر الشماعة....و بالعقل..مش عربية نقل!!!
                                             السير فيروتشي 

السبت، 7 أبريل 2012

خطبة الجمعة التالتة


وانا راجع البيت النهاردة, لمحت بعيني تلفزيون في قهوة بيعرض تصريح من حازم صلاح أبو اسماعيل من داخل جامع.
    للأسف أنا صريح و وشي مكشوف و مش بحب أسكت على حاجة شايفها غلط.
      مصر ما خلصتش منها قاعات المؤتمرات أو قاعات المجتمعات عشان يبقى في لقاء في جامع. تاني حاجة....أنا بتوجه بسؤال للناس الي نظمت اللقاء ده. على انت معتبر إنك تستخدم جامع لهدف سياسي ده شيء مستحب و مش حرام؟
     لما يبقى المكان الوحيد اللي مبيفرقش ما بين انسان و التاني و هما بيصلوا لربهم يتعمل فيه لقاء مع مرشح رئاسة ذو تيار معين يبقى معنى كده إن الجوامع للناس الي بتتبع التيار الإسلامي في البلد فقط. و إن الانسان اللي بيتبع تيار ليبرالي أو يساري أو فلولي ده ميبقاش من أبناء الجوامع.
   تالت حاجة: فلنفترض إن حازم صلاح أبو اسماعيل ليه مؤيدين مسيحيين و عازين يحضروا اللقاء ده. أكيد أصحاب الجامع ده مش هيرضوا يدخلوهم و بالتالي تحصل تفرقة شبه طائفية بين مؤيدين لمرشح واحد. ده في حد ذاته هيضعف الحملة الانتخابية لحازم.
     كل اللي عايز أقوله إنه الجامع ده رمز ديني و مقدس جدا عند المسلمين و اللي فعلا بيحب دينه يبعد الرمز الغالى ده عن خلافات و حكايات السياسة القذرة اللي بتحصل في البلد. الجامع ده مكان للتعبد و قراءة القرآن و الدروس الدينية. ميبفعش أستخدم مكان بسجد فيه للاببنا في إني أهتف فيه لإنسان مهما كانت أهميته في البلد لأنه عمره ما هيبقى في عظمة ربنا سبحانه و تعالى.
طب و الحل؟
    مصر مليانة قاعات للمؤتمرات و قاعات للمناسبات و قاعات للاجتماعات. ده غير إنه ممكن الللقاء ده يتذاع من مكتب المرشح نفسه و يبقي مباشر علي يوتيوب. في بدل الحل ألف.
و بالعقل...مش عربية نقل!!!!
                                        السير فيروتشي