الأحد، 15 يوليو 2012

E7terem nafsak


مبدئيا متأسف جدا على الاختفاء الطويل بس حبيت أبقى بعيد عن المشهد في فترة الانتخابات الرئاسية عشان مأثرش على قرار حد.
          طوال الفترة اللي فاتت كنت باسمع آراء كتير قوي عن موضوع التحرش الجنسي و المعاكسة. ناس قالت إن البنت عي اللي بتبقى مش محترمة نفسها في لبسها عشان كده الولاد بيتحرشوا بيها. و ناس تانية قالت إن الولاد دول مش متربيين و مرضى نفسيين و فاسدين طول حياتهم. ناس تانية قالت إن الغلط على الاتنين الولاد و البنات.
       لما سألتهم عن الحل, رجالة كتير قالوا البنات تحتشم أكتر و بنات كتير قالوا المتحرش يتسجن. ده غير اللي قال يسهل الجواز على الولاد و غير اللي قال البنات متركبش مواصلات أصلا و غير اللي عاجبه الوضع كما هو عليه.
      اللي لاحظته من كلام الناس إنهم مش بيفكروا في المشكلة بشكل عميق. و إن الحلول كلها سطحية بغض النظر عن رجعية بعض الآراء. محدش فكر ايه اللي بيخلي الولد يتحرش بالبنت و محدش فكر ليه البنت بتلبس بتلبس لبس مستفز.
     لو هتسألني عن رأيي أنا هقولك إن نسبة المساهمة في المصيبة الكبيرة دي هي 20% للولاد و 20% للبنات و 60% للأهل و التقاليد و الرجعية الأخلاقية اللي احنا عايشين فيها. إزاي؟
    أنا شايف إن الغلط قبل ما يحصل بيكون متحمل على ناس كتير لكن لما بيحصل, الغلط كله بيبقى على الولد. أنا موافق تماما على عقاب المتحرشين لكن المفروض برضه نحل المشكلة من جذورها. عشان أنا غير مقتنع تماما بإن لبس البنت أو غريزة الولد هي السبب. الغريزة موجودة على مر كل العصور. أيام عصر الانفتاح في السبعينات, كانت الستات أغلبهم مش محجبات و كانوا بيلبسوا جيبات قصيرة و لبس مغري جدا مقارنة بالعصر اللي احنا فيه. لكن نادرا قوي لما تلاقي حالة تحرش ساعتها. غريبة!!!
    لما سألت الناس الكبيرة عن النخوة أيامها و الشهامة و الأخلاق كان كله بيقوللي غن الناس كانت أخلاقها كويسة جدا من الفقير للغني و من الصغير للكبير. حبيت ساعتها أفكر ايه اللي حافظ على أخلاق الناس ساعتها. لقيت إن فرص الجواز كانت سهلة جدا بالنسبة لعصرنا, و مكانش فيه انحطاط ديني زي دلوقتي بيقلل من مكانة المرأة. كانت ساعتها الست زيها زي الراجل. تتعين في أي حتة و تتعلم في أي كلية و كان ليها حرية رأي. عشان كده الست ساعتها كانت تمشي في الشارع مطمئنة و متأكده إنه لو حجد عاكسها, الشارع كله هيرن اللي عاكسها علقة تمام.
   نرجع لعصرنا بقى و نبص على الجواز عامل إزاي. رأي أبو البنت أو أم البنت هو الكل في الكل و يمكن رأي البنت مايتاخدش أصلا. و لو الأب وافق بيساوم العريس على المهر و الشبكة. ده أكبر دليل على إن المرأة في عصرنا بنعاملها على إنها تلاجة أو غسالة أو عربية. ده غير إنه رجالة كتير جدا بترفض إن مرتاتهم تشتغل و يقولوا إن مكانها هو البيت و تربية الأولاد. تيجي للشارع تلاقي السواقين الرجالة يشتموا في السواقين الستات بغض النظر مين فيهم بيغلط لأن ده موضوع تاني....تلاقي المتدينين بيهاجموا الاختلاط و عايزين دايما يفصلوا بين الرجالة و الستات مع غن ده شيء مستحيل تنفيذه.
   انعدام المساواة هو اللي بيخلي البنت تخاف من أي ولد أحسن يتحرش بيها. هو اللي بيخلي الولد شايف البنت في الشارع حاجة ملكه يلمسها وقت ما هو عايز. هو اللي بيخلى الأب و الأم يخافوا بزيادة على بناتهم و يخنقوها في حريتها.
    بعد الرغي ده كله أحي أقولكم رأيي بكل اختصار. لو بطلنا انحطاط في الدين و بطلنا التقاليد المتخلفة اللي بنتبعها و ربينا عيالنا على الصح, ساعتها مش هتخاف على بنتك من التحرش. و ساعتها اللي يتحرش يستاهل الإعدام.
       يا ريت اللي معترض على رأيي يعمل كومنت و نتناقش سوا. الحوار هيفيد.
       بس بالعقل....مش عربية نقل!!!!
     السير فيروتشي

السبت، 9 يونيو 2012

دونى


دونى فى دفاترك انى احبك
و اكتبيها فى المجلدات و المراجع
انشريها فى المجلات و الصحف
و اخبرى الناس فى الساحات و الشوارع
و لتقام الصلوات لذلك فى الكنائس
و لتذيع الماذن الخبر فليس عندى مانع
يا من تلهث عينى لرؤيتك
يا من يبحث عنكى قلبى الضائع
اينما كنت ساصل اليك
و اخذك بعيد حيث لا حد قاطع

السبت، 19 مايو 2012

هات شيبسي زي صحابك


    دايما تلاقي الناس في مصر شبه بعض. لبسهم زي بعض. زوقهم في المزيكا زي بعض. تسريحة شعرهم زي بعض. وقفتهم زي بعض. نضاراتهم حتى زي بعض. الاسطنبة المصرية شيء سيء جدا من وجهة نظري لأنه بيمنع التميز.
     المشكلة الكبيرة هي إن اللي بيحاول يبقى ليه طريقة حياة معينة, الناس بتهاجمه و بتتهمه بالشذوذ الاجتماعي. كلمة شذوذ اجتماعي في حد ذاتها مش عيب بس الناس شيفاها عيب.
      تلاقي دايما اللي بيحب يلبس لبس مختلف عن باقي صحابه بيتعمل عليه حفلة تريقة. دايما اللي بيحب يسمع مزيكا مختلفة بيتقال عليه متخلف و مبيفهمش. دايما اللي مبيحبش يلعب طاولة أو دومينو أو شطرنج بيتقال عليه إنسان ممل.
     ليه الناس بتفكر كده؟
       أنا شايف إنه من كتر ما المجتمع بتاعنا قافل على نفسه و مبيحبش يدور ورا الصح فبقى متبرمج على إن اللي يديله حاجة في إيده ميشفش غيرها.  بمعنى إنه الثقافة المصرية معتمدة على اللي بيجيبوه رجال الأعمال من بره. يعني معرفتنا عن المزيكا الأجنبية هي شاكيرا و انريكي و 50 سنت و إيمينيم و شوية مغنيين كمان. و الأغرب من كده إنه الحاجات اللي بنسمعها بتتغير أولوياتها على حسب الموضة. الموضة الصيف ده أغلني عمرو دياب....لأ الموضة السنادي منير.
      فكرة الموضة ذات نفسها مبتعجبنيش. أنا بحب الحرية الشخصية في كل حاجة. في المزيكا و اللبس و الأكل و الثقافة و الكتب.  ده حتى الكتب بقينا محصورين في عدد منها مش بنغير فيها.
   العيب مش في الناس الي كانت بتدير فينا و لا في الإعلام اللي حفظنا ذوق معين. لأ العيب فينا إحنا اللي بنكسل ندور على الذوق الي يعجبنا. اللي بيبقى مقتنع بنظرية معينة بيكون تعب أوي عشان يوصل للقناعة دي. إنما اللي بيمشي مع الموجة دايما مبيبقاش فاهم هو بيعمل كده ليه بس هو عارف حاجة واحدة...إنه لو اختلف هيتهاجم.
   لو مش عاجبك نفسك اتغير و ملكش دعوة بالناس...خليك حاسس إنك فريد من نوعك عشان تعرف تبدع.
و بالعقل مش عربية نقل!!!
        السير فيروتشي 

الجمعة، 11 مايو 2012

الله يرحمك يا حسن

البوست ده اعتذار شخصي  مني لأصدقاء حسن محمد الله يرحمه عشان المعلومات الغلط اللي كانت فيه. أحي أقولكم إني عدلت في البوست و كتبته بشكل تاني خالص. و والله ما كان قصدي أي حاجة و لا كان هدفي أي حاجة من البوست. أنا طالب في هندسة و فاقد أملي أصلا إني آخد حقي من الكلية و مش عايز حاجة من الكلية عشان انا في يوم وصلت لنفس الحالة السيئة بتاعة حسن.  

غضبي على موت واحد زميلي و دفعتي هو اللي دفعني إني أكتب حاجة زي دي و القصة اللي كانت مكتوبة سمعتها من واحد كان صديق لحسن لمدة 3 سنين (اعدادي و أولى و اولى تاني سنة) فأنا باعتذر تاني عن غلطي و بادعي ربنا من كل قلبي لحسن. 

و يا ريت تحصل حاجة قوية في الكلية عشان اللي حصل ده ميحصلش تاني.

بكرر أسفي لتالت مرة 

               السير فيروتشي

External

  وصلت بينا الدرجة لأن في ناس بتموت من سوء حالتها النفسية بسبب الدراسة و المنظومة التعليمية الزبالة اللي احنا عايشين فيها . وصلت بينا الدرجة في إن اللي بيموت فينا محدش بيزعل عليه و تاني يوم بتلاقي حفلة معمولة .

ولا كأنك كنت عايش. و لا كأنك كنت أصلا موجود. الإنسان وصلت بيه الدرجة إنه خلاص مالوش أي لزمة عند البني آدمين.

في أقل من 3 شهور مات 7 من طلبة كلية هندسة و محدش سأل فيهم ولا في صحابهم و لا في أهلهم. و فوق كده غدارة الكلية بعد آخر وفاة بتصر إنها تعمل حفلة تخرج.
 
نسبة الناس اللي حالتها النفسية أسوأ ما يمكن بسبب المعاملة الوحشة في الكلية  و المنظومة التعليمية القذرة زادت.
 كان في ناس  بتموت في ثانوية عامة بسبب الدراسة و كنا بنقول إنهم مراهقين و مش واعيين. لكن لما توصل الظاهرة دي للكليات للناس اللي هي واعية و عاقلة يبقى العيب مش فينا. العيب في التعليم البهايمي اللي بنتعلمه. العيب في دكاترة الكلية اللي بتعاملنا زي المعيز. العيب في أهالينا اللي كل همهم يشوفوا الامتياز. العيب في الإدارات اللي بقى الموت عندهم ده شيء عادي.


الله يرحم السبعة اللي ماتوا كلهم .


و من النهاردة أي دكتور هيتطاول عليا هاخد حقي منه بإيدي و مش هسيبه إلا إذا كان واخد جزائه او مسجون. و لو محدش من الإدارة اتصرف الدكتور ده مش هيخرج سليم من الكلية. و طالما المعاملة زفت يبقى خربانة خربانة.

محدش يتعاطف مع الناس اللي في حالته . و محدش يكره اللي بيعاملك وحش عشان محدش وقفه عند حده قبل كده.  خد حقك بإيدك بعد كده اكره أو حب زي ما انت عايز.

آخر كلامي في البوست ده هو رسالة لكل دكتور و كل إداري في كلية هندسة جامعة القاهرة...الله يحرق قلبكم زي ما بتحرقوا قلبنا كل يوم.

بالعقل....مش عربية نقل

السير فيروتشي