شكر خاص للدكتور. سامح العطوي على الشرح المنطقي ده عشان يوعي الناس قبل ما تغلط في اختياراتها
الثلاثاء، 27 مارس 2012
الإنسان و البشر و البني آدم
في واحد صديق ليا كان في مرة بيكلمني على معادلة الحياة.
بما إننا مهندسين في بعض فا بنحسب كل حاجة بالمعادلات.
كان قاللي إن المعادلة بسيطة جدا و هي بتتكون من 3 حاجات
مجموعة على بعض و هما: الإنسان و البشر و البني آدم.
الكلام غريب شوية في البداية بس تابعني للآخر.
يعني ايه إنسان؟
الانسان جزء
من كينونة كل واحد فينا و اللي هو بيعبر عن وجودة ككائن حي عاقل يعيش و يتعايش. و
الانسان ده ليه حاجات مختلفة عن حاجات البني آدم و البشر ألا و هي الجواز المستقر
و السكن الحلو و المعيشة الكريمة و الأكل النضيف. أكيد كل واحد فينا نفسه يسكن في
حتة هادية و يركب عربية مريحة و سريعة و يتجوز واحدة تخليه مبسوطة طول عمره. و
لما الحاجات دي بتتحقق بتقدر تقول على
نفسك عايش كإنسان مش حيوان. غالبا الانسان بيتحقق في حياة كل و احد فينا سواء بدري
أو متأخر.
طب يعني ايه
بشر؟
البشر هو إنك
تعترف بالجزء اللعوب في حياتك. طبعا الحياة مش كلها شغل و دراسة و عبادة بس. ساعات
الواحد مننا بيحب يخرج و يضحك و سلعات كمان بيحب يعيط و يتنرفز و يزعق. ده غير
حاجة الواحد مننا لإنه يسمع مزيكا و يجرب الحاجات الغلط زي شرب السجاير و الحشيش و
الخمرة. عشان كده الجزء ده منك هو البشر اللي بيغلط زيه زي أي مخلوق تاني على
الأرض. الإنسان مهما كان عاقل فهو برضه في جزء منه حيواني. و لاازم يكون واضح فيه
جدا. و الجزء ده مش كلنا بنحققه في حياتنا و في ناس بتفشل في تحقيقه بسبب الكبت
اللي بيتربى عليه طول حياته.
طب و البني آدم؟
البني آدم بقى
هو الجزء الكبير جدا منك اللي نفسه يبقى ليه قيمة كبيرة وسط مجتمعه. و بيحتاج تعب
الدنيا و الآخرة عشان تحققه. البني آدم هو إنك تموت و الناس فاكراك بحاجة بتفيدهم
كل يوم. سواء كانت الحاجة دي علم ولا أداة ولا فلوس ولا حتى حكمة. اللي حققوا حتة
البني آدم مننا قليلين عشان نعظمنا منهمك في تحقيق الجزئين التانيين مننا اللي هما
الانسان و البشر. و للأسف معظم اللي بيبقوا بني آدمين مبيبقوش محققين انسانيتهم و
بشريتهم بالكم الكافي اللي يخليه شخص كامل.
المعادلة
عمرها ما بتتحقق 100% بس اللي بيتعب أكتر هو الي بيبقى محقق المعادلة بنسبة كبيرة.
أنا حبيت أثير
المموضوع ده عشان محدش ياخد شخص واحد بس مثال أعلى ليه. على الأقل خد تلاتة من
الناس أمثلة عليا: واحد بني آدم و التاني بشر و التالت إنسان. و يا حبذا لو كان
التلاتة دول محققين المعادلة الكاملة بنسبة كبيرة.
من ضمن
الأسباب التانية برضه اللي خلتني أكتب المقال ده هو إن في ناس بتفتخر بالدحيح اللي
مقضي حياته كلها مذاكرة. و ناس تانية بتفتخر بشخص مدردح و بيعرف يتعامل مع أي نوع
من الناس و مع ذلك فاشل في شغله أو جاهل. و ناس تانية بتفتخر بالعظماء اللي من كتر
حبهم لليشرية ضحوا بإنسانيتهم و بشريتهم عشان يفيدوا المجتمع. وده في نظري شيء مش
كويس.
كون إنك ترضى
عن نفسك 100% هيخليك تحس إنك بني آدم. و إحساس البني آدم عمره ما هيكون حلو إلا
لما تبقى إنسان و بشر في نفس الوقت. متمسكش في حاجة واحدة و تجحد فيها من الآخر و
على بلاطة.
و بالعقل.....مش
عربية نقل!!!!!
السير فيروتشي
الأربعاء، 21 مارس 2012
The fear of Everything
This is the truth: We are a nation accustomed to being afraid. If i'm being honest, not just with you but with myself, it's not just the nation. and it's not just something we've grown used to. It's the world, and it's an addiction. People crave fear. Fear justifies everything. Fear makes it okay to have surrendered freedom after freedom, until our every move is tracked and recorded in a dozen databases the average man will never have access to. Fear creates, defines, and shapes our world, and without it, most of us would have no idea what to do with ourselves.
our ancestors dreamed with a world without boundaries, while we dream new boundaries to put around our homes, our children, and ourselves. We limit our potential day after day in the name of a safety that we refuse to ever achieve.We took a world that was huge with possibility, and we made it as small as we could.
Feeling safe yet?
From "Images may disturb you"
the blog of Georgia Mason, April 6 2040
From "Feed" By: Mira Grant
our ancestors dreamed with a world without boundaries, while we dream new boundaries to put around our homes, our children, and ourselves. We limit our potential day after day in the name of a safety that we refuse to ever achieve.We took a world that was huge with possibility, and we made it as small as we could.
Feeling safe yet?
From "Images may disturb you"
the blog of Georgia Mason, April 6 2040
From "Feed" By: Mira Grant
الأحد، 18 مارس 2012
Fear the news
The Trouble with the news is simple. People, especially ones on the ends of their power spectrum, like it when you're afraid. The people who have the power want you scared. They want you walking around paralyzed by the notion that you could die at any moment. There's always something to be afraid of. It used to be terrorists. Now it's zombies.
What does this have to do with the news? This: the truth isn't scary. not when you understand the repercussions of it, and not when you're being worried that something is kept from you. The truth is only scary when you think part of it might be missing. And those people? they like it when you're scared. So they do their best to sit on the truth, to sensationalize the truth, to filter the truth in ways that make it something that you can be afraid of.
If we didn't have to fear the truths we didn't hear, we'd lose the need to fear the ones we did. People should Consider that.
From "Images may disturb you"
The blog of Georgia Mason
April 2nd 2040
From "Feed" by: Mira Grant
What does this have to do with the news? This: the truth isn't scary. not when you understand the repercussions of it, and not when you're being worried that something is kept from you. The truth is only scary when you think part of it might be missing. And those people? they like it when you're scared. So they do their best to sit on the truth, to sensationalize the truth, to filter the truth in ways that make it something that you can be afraid of.
If we didn't have to fear the truths we didn't hear, we'd lose the need to fear the ones we did. People should Consider that.
From "Images may disturb you"
The blog of Georgia Mason
April 2nd 2040
From "Feed" by: Mira Grant
الجمعة، 16 مارس 2012
افتح البطيخة متخبطش عليها
الناس بتستعجل أوي في حكمهم على الأفراد
فبالتالي يتلاقي ناس يحكموا على الولد اللي بيليس لبس غريب إنه سيس و بيقولوا على
البنت اللي مش محجبة إنها مش متدينة و مش
محترمة. و تلاقي الشيوخ بيحكموا على الشيخ التاني اللي مش مربي دقنه إنه بيألف في
الدين و لا يفقه شيء.
مش دايما حيلة إنك تخبط على البطيخة بتنفع فساعات بتلاقي البطيخة دي قرعة.
عشان تطمن ممكن تفتح البطيخة عند الراجل و تشوف هي قرعة و لا لأ. الفهلوة مش علم
ولا صفة حلوة في الإنسان المصري. اللي بيفتكر إن الناس كلها أغبى منه هو الغبي
بنفسه.
مش دايما اللي بيطلع من الأوائل
في الدفعة يبقى دحيح و حفيظ مبيفهمش
مش دايما سواق الميكروباص بيبقى متسول و سافف ترامادول و شايل مطوة في جيبه
مش دايما ضباط الشرطة ظالمين و مفتريين.
مش دايما اللي بينام في المحاضرة بيبقى فاشل.
مش دايما اللي بيتكلم في الحرام و الحلال يبقى مقفل دماغه و مش عايز يفكر.
مش دايما التحبيط على البطيخة بينفع.
هقولكم على مثال حصل معايا انا شخصيا. أنا طالب في كلية هندسة و عندنا في
القسم بتاعنا معمل للالكترونيات و بيفتح كل يوم الساعة تسعة الصبح. كنت في يوم من
الأيام مطبق عشان كنت بشتغل في تسليمة من التسليمات و رحت الكلية من غير ما انام.
و كنت أول واحد داخل المعمل ده و ابتديت أكمل شغلي. بعد ما خلصت المفروض اللي
عملته ده الكمبيوتر بيعمله Rendering و ده بياخد حوالي سعة
و شوية. انا قلت في الساعة دي أناملي شوية عشان أكمل شغلي و أنا فايق. اتضح بعد ما
صحيت إن وكيل الكلية دخل عليا المعمل و شافني و انا نايم و بعد كده دخل على الدادا
اللي ماسكة المعمل و هزأها عشان فاتحة المعمل للطلبة عشان يناموا فيه. الراجل ده
ظلم ست كبيرة قد أمه و حكم عليا حكم غير صحيح و كمان انا بقى شكلي وحش قدام الدادا
و بقت ترفض تفتحلى المعمل بدري شوية.
مثال تاني برضه. في اجتماع من اجتماعات فريق المسرح اللي انا فيه كان في
شخص انضم لينا جديد و كان من كلامه باين إنه متدين. كان بيقف على الواحدة في كلام
رئيس الفريق و كان الرئيس بيرد عليه في كل حاجة. انا و الرفيق زناتي اتخنقنا منه.
و لكن مع مرور الأيام اتضح إن دماغه متفتحة جدا و انسان في الكوميديا مسخرة و ممثل
هايل جدا و له مستقبل باهر.
المثل بيقولك تعرف فلان؟ آه. عاشرته؟ لأ. يبقى متعرفوش. الانطباع الأول مش
دايما بيكون صح و ساعات كتير بيكون غلط.
بالعقل....مش عربية نقل!!!!
السير فيروتشي
السير فيروتشي
الجمعة، 9 مارس 2012
الشاطرة تغزل بكليك شمال
الناس طول عمرهم في مصر بيستخدموا النت عشان
يبقى مصدر تواصل بينهم و بين صحابهم. غير إنه بيبقى مصدر مسلي للأغاني و اللعب
الأونلاين و الصور المضحكة. مع إن النت فيه حاجات كتير ممكن تعمل منك مليونير. و
ممكن كمان النت ده يغنيك عن إنك تاخد كورس في برنامج معين أو مادة معينة.
أفتكر إن الناس بتحكم على الحاجات بطريقة معينة للسبب ده. محدش بيعمل سيرش
على الحاجة دي و يفهم هي بتتكلم عن ايه. الواقع مش هو المصدر الوحيد للمعلومات عن
الحاجات الي بتشوفها. و الأمثلة عندي كتييير.
عندك
أول حاجة: كلمة بيبسي ناس كتير بيقولوا أنها "pay every penny to save Israel" طب ما هو ممكن Iceland أو مثلا Iran.
مش ده المهم, محدش فينا فكر يدور في النت خصوصا على موقع شركة بيبسي عن معنى
الكلمة. و الحقيقة موجودة على النت ألا و هي إن كلمة Pepsi جاية من كلمة Pepsin اللي هي مادة هاضمة بتفرز في معدة
أي حيوان ثدي. و ده زي ما تقول حافز للناس عشان تشرب بيبسي عشان يهضموا. اللي مش
مصدقني يدور على النت خصوصا على ويكيبيديا و الموقع الرسمي للشركة.
تاني حاجة: ناس كتير أوي بتحكم على موسيقى الميتال إنها عبادة للشيطان.
تساله سمعت الكلام ده منين يا إما يقولك من شيخ الجامع يا إما يقولك المعلومة دي
معروفة. طبعا معظم شيوخ الجوامع مقتنعين إن الموسيقى حرام فهو بيقول كده من غير ما
يسمع ميتال و لا نيلة. و اللي بيقول المعلومة دي معروفة بيقول كده عشان يبان مثقف
قدام الناس. الحقيقة موجودة في كل حتة على النت. موسيقى الميتال أنواع و هي (heavy metal-thrash metal-black
metal-doom metal-death metal- new metal-industrial metal) و مانكرش إنه في جزء من المزيكا
دي بيدعو لعبادة الشيطان بس دي النسبة الضئيلة جدا من الميتال كله. أما باقي
النسبة الموجودة في موسيقى الميتال بتحكي عن مواضيع سياسية و نفسية و اجتماعية و
كمان رومانسية. عندك فريق اسمه Limp Bizkit معظم أغانيه سخط على السياسة
القذرة اللي بتتبعها دول كتير للسيطرة على عقول الناس. عندك فريق اسمه Staind بيتكلم في معظم اغانيه عن إهمال
الأب و الأم للولاد و عدم توجيههم للطريق الصح. في كمان فرق كل همها إنها مجرد
تعبر عن غضب عام جوا الإنسان و فعلا لما بتسمع المزيكا دي بتطلع غضبك بدل متطلعه
على حد تاني. اللي مش مصدقني يعمل سيرش في يوتيوب و يقرأ الكلمات بتاعة الأغاني و
يحكم بنفسه.
ثالث حاجة: الناس الحلوين اللي بيقولوا إن الدكتور البرادعي هو السبب في إن
أمريكا دخلت العراق. اللي بيدور في النت كويس هو اللي هيعرف يرد على الناس دول و
يقولهم إن الدكتور البرادعي في تقريره بعد تفتيش العراق كتب إنه مفيش في العراق
أسلحة دمار شامل. و بعد التقرير ده مشي من وكالة الطاقة الذرية. اللي مش مصدق يدور
على النت.
أنا ممكن أفضل أسرد أمثلة للصبح بس عشان أوفر عليكم الوقت الي ممكن انت
تستغله في إنك تصحح و تأكد معلوماتك فيه من خلال النت. النت سلاح ذو حدين و أحسن
من التليفزيون و أحسن من المدارس و الكليات. و اللي بيعتمد على النت بطريقة أساسية
في شغله أو دراسته, اعرف إنه شخص بيحب يعرف المعلومات المؤكدة. يا ريت تعملوا زيهم
و تتأكدوا من كل معلومة من النت.
و بالعقل.....مش عربية نقل!!!
السير فيروتشي
الأربعاء، 7 مارس 2012
أبسط الحاجات بتفرق
شعب مصر عامل زي الطفل اللي بيرسم من صغره,
لما تلاقيه واكل شوكولاته و مزاجه حلو, يرسملك بيت بسيط و سما صافية و أرض خضرا و
اتنين واقفين و مبسوطين. لكن لما بيبقى مضروب و زهقان و محروم من الشوكولاته
يرسملك شارع رمادي و سما مغيمة و و وش زعلان.
طبعا انت فاكرني بخرف. لأ. ركز بس معايا للآخر. فاكرين اليوم اللي بعد تنحي
مبارك؟ الشعب ماكنش مصدق نفسه من الفرحة لدرجة إن تقريبا شباب مصر كلهم نزلوا
نضفوا الشوارع و دهنوا الرصيف و علقوا صناديق زبالة على عواميد النور. لكن بعد ما
المجازر و المصايب ابتدت تزيد تاني, ابتدت الشوارع تتوسخ تاني و تبقى أسوأ من
الأول.
طب هو الناس عملوا كده ليه؟ هل عشان دي حاجة مفروضة عليهم؟ و لا عشان كانت
الحالة المزاجية ليهم تسمح بأنهم يتعبوا شوية و ينضفوا الشارع؟ ولا عشان لما مبارك
اتنحى عرفوا ان شركة الزبالة هتقعد منفضة ليهم فترة؟ الشعب كان ساعتها مبسوط بحدث
تاريخي و كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يخلي شكل البلد أحسن. و ساعتها برضه كان
الشعب كله مش متفرق و كان كل الناس سواء.
مع تطورات الأحداث و البلاوي اللي بتحصل في مصر (بغض النظر مين السبب فيها)
ابتدت المشاكل العرقية و الدينية والطبقية تزيد. و الخناقات في مصر رجعت تاني. و
الوش اللي كان مبتسم أيام الثورة بقى وش لما تشوفه تبقى عايز تتف عليه من كتر ما
هو مقرف و كئيب.
اللي عايز أوصله من الرغي ده هو إن الحالة المعنوية للناس هي اللي بتخلي
الدنيا حلوة. و أبسط دليل على كده هو إن أمي و أمك لما بيكون مزاجهم رايق و في أول
الشهر بيعملوا غدوة تاكل صوابعك وراها. لكن في آخر الشهر لما الديون بتكتر و
الفواتير تتأخر, تلاقي أمي و أمك عاملين وجبة ماتتاكلش أصلا.
بس الموضوع ده محلول, ليه بنعتمد على الحكومة في إنها تحل كل مشاكلنا؟ ليه
لما نبقي عايزين نفوق من مشكلة نشتكي للحكومة و نقول يسقط الوزير؟ ما هو بالشكل ده
عمر المشاكل ما هتتحل و عمر ما الوش المبتسم في كراسة الطفل هتترسم تاني. المشاكل
اليومية اللي بنتعايش معاها ممكن نحلها بكل سهولة و بساطة.
خد
عندك: جارك اللي مبتطيقش تبص في وشه و آخرك بترد السلام عليه و خلاص ممكن يبقى من
أقرب صحابك. هقولك إزاي. لو كل يوم حد فيكم ركب مع جاره العربية الصبح و انتو
رايحين الشغل, هتتعرفوا على بعض أكتر. و هتعرف صاحب زيادة ممكن ينقذك في وقت زنقة
و يواسيك و يخدمك في المحنة. و في نفس الوقت لما تكبر و عيالك يتجوزوا هتلاقي واحد
قريب منك على طول يسأل عليك و يآنس وحدتك.
خد دي كمان: تخيل لو كل مواطن في مصر بيدفع
جنيه في الشهر عشان تحسين المظهر الجمالي للدولة. باستثناء الطبقة الفقيرة في مصر
تقدر تقول إنه في 40 مليون جنيه هيكونوا تحت إيد الشعب شهريا, يشغلوا بيها عمدان
النور البايظة اللي على الدائري و يزرعوا شجر يحجب التراب و يشتروا صناديق زبالة في
كل شارع. في خلال ست شهور هتلاقي شوارع مصر كلها نضفت و هتلاقي شباب كل حي
مترابطين جدا و عارفين بعض كويس و بكده هتكون نضفت الشارع بتاعك و في نفس الوقت
زودت العلاقات الاجتماعية بين الشباب.
خد كمان: اتضح إن المستهلك الأساسي
للشوكولاتة هو الست عشان الشوكولاتة بتعالج الاكتئاب, لو بعد كل أسبوع من الشغل
المتعب في المصالح الحكومية المدير دفع جنيه و ربع لكل موظفة و جابلهم بيها
شوكولاتة, هتلاقي الستات المكشرين في المصالح وشهم فرد و هتلاقيهم بيراعوا ضميرهم
في الشغل إلى حد ما و هيريحوا الزباين اللي بيخلصوا مصالحهم. بكده هتكون زودت
انتاجية الموظفات في المصلحة و هتريح زباينك أكتر و نشرت الراحة النفسية بين
موظفين المصلحة. غير أنك هتكون ساعدت في علاج مرض الاكتئاب عند خمس ستات على
الأقل. ده طبعا غير إن كل ست من دول هتطبق نظريتك دي مع ناس تانية ففي يوم هتلاقي
مديرك بيجيبلك شوكولاتة و بيبتسم في وشك.
بس استنضف وانت بتشتري شوكولاتة.
ايه كمان: الموضوع ده يخص خطاب الجمعة في
الجوامع, بدل ما تستهزأ بالشباب اللي بيقفوا على الناصية و تكرههم في عيشتهم,
ساعدهم في دروسهم اللي بيذاكروها في المدارس و خلي اللي ييجي الجامع بانتظام ياخد
أي حافز (شوكولاتة ممكن و ماتقوليش حرام) حاول تحبب الشباب في الجامع و تبتسملهم
على طول (و لو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك). حاول تتعلم من إخواننا
المسيحيين اللي بيحببوا الشباب في الكنيسة. و اللي بيغلط عندهم بيروح يعترف للقسيس
و القسيس بيسمعله باهتمام و يحاول يساعده عشان يتوب. دايما تلاقي الكنيسة هي اللي
بتساعد الشباب المسيحيين على الجواز و الشغل و السفر و التعليم. عشان كده تلاقي
علاقاتهم الاجتماعية أحسن مننا بكتير. يا ريت ألاقي جامع في مصر بيعمل كده.
ببساطة, كل حاجة بسيطة بتعملها و كل كلمة حلوة بتقولها لبني آدم تاني
بتخليه أحسن و أكثر انتاجية. و كل شتيمة بتشتمها أو كل تكشيرة بتكشرها في وش حد
بتسد نفسه عن الشغل و في الآخر هتيجي عليك بإنك تشوف حاجة وحشة في حياتك. المقشة
و الجاروف مش هما الأداة الأساسية في إن الشارع بتاعك ينضف. و كلورتس مش هو اللي
بيخلي الناس ترتاحلك و انت بتتكلم. و الجل مش هو اللي هيخلي البنت تعجب بشخصيتك. و
التخويف مش هو اللي هيخلي الشباب يحبوا الصلاة.
بالعقل.....مش عربية نقل!!!!!
السير فيروتشي
الكيل بمكيالين : الجزء الثاني!!
محدش يفتكر إني هعيد و أزيد في نفس كلام الأخ
عتمان. انا هاخد العنوان بس و أكتب في نفس الموضوع بس من زاوية تانية اجتماعية و
ليست سياسية بالمرة.
تخيل نفسك قاعد في كافيه نضيف بينزل شيشة, و على الترابيزة اللي جنبك في
اتنين أو تلاتة بنات بيشيشوا. أعتقد إن أول حاجة هتيجي في دماغك هي إن البنات دول
مش متربيين و معندهمش أخلاق. طب ايه أول حاجة بتيجي في دماغك لما بتشم ريحة مش
كويسة و في ست كبيرة قاعدة جنبك في الأوتوبيس؟ أكيد إنها لامؤاخذة ست معفنة.
طيب عمرك كنت هتقول كده لو كان الاتنين اللي قاعدين على الترابيزة اللي
جنبك ولاد مش بنات؟ هل كنت هتتقرف بنفس درجة القرف من الراجل المعفن اللي جنبك؟ هل
لو شفت راجل بيشرب سجاير هتشتم فيه في سرك زي ما كنت هتشتم البنت اللي بتشرب
سجاير؟
طيب تعالى نكلم البنات, هل انتي لما بنت صاحبتك بتطلب منك فلوس بتستغربي زي
لما ولد يطلب منك نفس الطلب؟ هل لما بتشوفي بنت مبتصليش بتنصحيها بنفس مقدار
النصيحة اللي بتنصحيها للولد؟ طيب هل انتي عندك استعداد لو فقيرة تنزلي تسوقي ميكروباص
(مع احترامي لمهنة سواق الميكروباص)؟ هل لو اضطرتك الظروف إنك تشتغلي أي حاجة
هتعملي زي ما الولد بيعمل؟
طبعا إجابة الأسئلة اللي فوق دي كلها هي لأ. ده بعينه هو الكيل بمكيالين.
ناس كتير أوي في مصر بينادوا بالمساواة بين
الراجل و الست. مع إننا في طبيعة حياتنا بنهاجم الستات اللي بيدخنوا و بنهاجم
الراجل العاطل و البنت اللي بتشتغل شغل رجالة. دايما بيتريقوا على البنات اللي
دخلوا هندسة قسم مدني و يقولوا إنهم عمرههم ما هينزلوا موقع و يتعاملوا مع عمال.
دايما بنهاجم الممثلات اللي بيعملوا أفلام فيها مشاهد مخلة بالآداب و مابنهاجمش
الرجالة اللي بيبقوا معاهم في المشاهد دي. دايما اللي بيتقدم للجواز هو الولد مش
البنت. دايما بنلوم الولد اللي بيتخرج و ميشتغلش و مبنلومش البنت اللي اتخرجت و
مبتشتغلش. بخصوص موضوع الشغل ده في رد من بعض البنات بينرفزني أوي. لما تسألها
نفسك تعملي ايه بعد ما تتخرجي من الكلية تقولك اتجوز و اقعد في البيت وأربي عيالي.
طيب طالما هتقعدي في البيت, ليه بتدخلي كلية و بتدخلي تدريبات من أساسه؟ مش
كان اولى تسيبي المكان اللي انتي أخدتيه ده لحد نفسه يشتغل في المجال اللي انتي
بتدرسيه ده؟ مش كان أنجزلك إنك تقعدي في البيت بعد الثانوية العامة؟ و لا هو اللي
هيتقدملك هيبص في كارنيه النقابة بتاعك قبل ما يخطبك؟
نفس الكلام للولاد بخصوص الشغل. دايما تلاقي ولاد يقولوا انا لما اتجوز
هقعد مراتي في البيت و مش هخليها تشتغل. طب هي خدت شهادتها الجامعية دي ليه؟ و لا
هي فلوس بتندفع في الأرض؟ ولا انت عايز تبقى سيطرة في البيت ؟
اللي عايز يعمل مساواة بين الراجل و الست لاازم يضمن حقوق الجنسين في كل
النواحي. زي ما من حق أي ولد انه يدخن يبقى من حق البنت انها تدخن و محدش يشتمها.
زي ما الولد بيقعد جنب السواق في الميكروباص يبقى برضه البنت من حقها. زي ما أي
شغلانة مش عيب بالنسبة للولد يبقى برضه مش عيب بالنسبة للست. أنا مش هستند للدين
عشان المفروض البلوج ده مجرد من أي صفات عرقية أو دينية أو سياسية.
ببساطة كده, اللي بيقول انه في فعلا مساواة بين الراجل و الست يبقى مش
فاهم. و الحل هو إنه يبقي الوضع كما هو عليه و يلغوا كلمة المساواة أو فعلا نبطل
نكيل بمكيالين و نبطل نفرق بين الراجل و الست اكترمن ما هما متفرقين. ببساطة أوضح هو
إن منظمات حقوق المرأة و حقوق الرجل مش شايفة شغلها كويس.
عايز الحل؟ احسبها بالعقل...مش بالعربية
النقل!!!!
السير فيروتشي
السير فيروتشي
الاثنين، 5 مارس 2012
الجيل البايظ
دايما اللي من مواليد التمانينات و التسعينات بيسمع الكلمة دي كتير من أبوهم و أمهم و ناس كتيرة كبيرة في السن. و مش الكلمة دي بس. "تلاقيها أمك اللي جايباهالك" "مانتو لو كنتم اتربيتم كويس ماكنش حال البلد هايبقى مايل كده" "الله يخرب بيت جيل الفيسبوك و التويتر هما اللي جابوا البلد ورا".
الجيل الكبير دايما ساخط على الجيل الجديد عشان عندهم ثقافة مختلفة تماما عنهم. أبويا و أبوك عاشوا الحياة بطريقة تانية. جيل مواليد الخمسينات و الستينات اشتغلوا من صغرهم في الريف لحد ما أهاليهم قرروا يهاجروا للقاهرة. و هناك دخلوا مدارس و بعدين جامعة أو معهد. كان في منهم اللي بيشتغل و منهم اللي مابيشتغلش. ما علينا كان ايامها عدد السكان مش زي دلوقتي و كان الجنيه لسه بخيره. كان الموظف الي مبقالوش كتير متخرج بيقبض حوالي 12 جنيه و كانوا بيكفوه لآخر الشهر.
كانت ساعتها في فرص كتير أوي للسفر بره عشان التعليم و الشغل. كان اللي بيتخرج بتفوق من آداب انجليزي بيسافر انجلترا بعثة. و نفس الحكاية طبعا مع آداب فرنسي و ايطالي و كل اللغات الموجودة.
كانت الدول العربية بتحب تشغل المصريين عندهم. كان الأكل بتراب الفلوس و مفيش مشكلة غاز و لا زحمة عربيات فظيعة زي دلوقتي. و جت عليهم فترة الانفتاح اللي كل انسان مصري عنده فوق الخمسين سنة بيشكر فيها.
و تسأله ليه يقولك كنا متنغنغين و في فلوس كتير. بس السؤال اللي محدش سأله لأبوه و أمه هو انتم عملتوا ايه بالفلوس دي؟
تعالى نشوف عملوا ايه بالفلوس دي. اشتروا أراضي في مدن جديدة و سقعوها فترة طويلة لحد ما بقى سعر الأرض غالي جدا. بنوا عمارات و باعوا الشقق بأسعار غالية و كسبوا فلوس أكتر. اللي كان عنده أرض بيزرعها جرفها و بنى عليها بيت تلات أدوار أو اربعة عشان يجوز فيه عياله. جابوا لعيالهم أكل غالي عشان ميبقوش محرومين قدام صحابهم. و باقي الفلوس راحت على العزومات و القعدة على القهوة و لوازم رمضان و رحلات عمرة كل سنة و ديكور الشقة و العفش الجديد. و الأهم من كدة المروحة الناشونال و البلاي ستيشن 1 اللي جابوهم من سوق الحراج في السعودية.
الجيل المتنغنغ ده معظمهم بيشتغلوا ايه في مصر؟ موظفين حكوميين و مدرسين و إداريين لشركات سواء كانت خاصة أو قطاع عام. الجيل اللي بيتهمنا ده بإننا بنتدلع هو البني آدم اللي بيكفرك في عيشتك في شئون الطلبة عشان تطلع حاجة بلاستيك مالهش لزمة اسمها كارنيه الجامعة. هو الراجل اللي بيسوق الاوتوبيس و مستعجل فيخلي اختك تقع في الشارع و هي نازلة من الأوتوبيس. هو نفس الراجل اللي في المدرسة الحكومة اللي بينفضلك و يمشي بعد الحصة التانية عشان يشوف الدروس الخصوصية اللي هيدرسها. هو دكتور الجامعة اللي بيشيلك المادة اللي بتحبها عشان بيفتكر انك بتتنطط عليه بإجاباتك و يقولك التزم بالمحاضرات. هو هو أبوك اللي بيضغط عليك عشان نتبقى حاجة من اتنين..يا مهندس يا دكتور.
الجيل ده عاش في روتين و طول عمره بيحب الروتين. دايما معزول عن العالم الخارجي من حيث الثقافة و لما يفكر يبص لثقافة بره ياخد الهايف منها و يسيب المهم. الجيل ده على ايده المصانع الحكومية باظت و زراعة البلد باظت و بقينا بنشحت عشان هما مافكروش يستغلوا فلوسهم صح. الجيل ده افتكر ان الأكل الكويس و اللبس الكويس و المدارس الخاصة بتطلع البني آدم محترم بس للأسف اتضح ان الكلام ده بيخلينا بهايم و مبنفهمش. الجيل ده لما بيفكر بالمنطق بيبقى هدفه الأسمى انه يجيب فلوس كتير.
الجيل ده عاش فترة قذرة من تاريخ مصر كان كل الناس فيها جهلة و عاملين نفسهم قورين و نورين و بيفهموا. الجيل ده هاجم جيلنا عشان احنا ربينا نفسنا بنفسنا, للأسف في مننا اللي خلاص اتحول و بقى زيهم بس اللي صامد فينا ضد ابوه و امه عارف كويس انه ماشي في الطريق الصح. بصفتي واحد من الجيل الجديد و اللي تعب من ساعة ما كان في ثانوي عشان يجمع خبرة تخلي البلد دي أحسن, أحب أقول للجيل الجديد اننا مش جيل بايظ. الحشاش بيشوف اللي مبيشربش حشيش عيل سيس. و ده نفس الحال مع جيلنا و جيلهم. هما بيحبوا الفلوس الكتير اللي بتتصرف على حاجات مالهاش لزمة. للأسف تقدروا تقولوا عليهم عبيد الرفاهية. بس الجيل الجديد مش كده.
انا بقيت مؤمن ايمان تام ان حال البلد دي مش هيتحسن إلا لما الجيل الكبير ده يموت أو بقعد في بيته و جيلنا يمسك زمام الأمور. لاازم كل حاجة في البلد تبقى تحت إدارة الجيل الجديد. ساعتها, الجيل الكبير هيخرس و عمره ما هيقول كلامه ده تاني.
السير فيروتشي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)