الأحد، 15 يوليو 2012

E7terem nafsak


مبدئيا متأسف جدا على الاختفاء الطويل بس حبيت أبقى بعيد عن المشهد في فترة الانتخابات الرئاسية عشان مأثرش على قرار حد.
          طوال الفترة اللي فاتت كنت باسمع آراء كتير قوي عن موضوع التحرش الجنسي و المعاكسة. ناس قالت إن البنت عي اللي بتبقى مش محترمة نفسها في لبسها عشان كده الولاد بيتحرشوا بيها. و ناس تانية قالت إن الولاد دول مش متربيين و مرضى نفسيين و فاسدين طول حياتهم. ناس تانية قالت إن الغلط على الاتنين الولاد و البنات.
       لما سألتهم عن الحل, رجالة كتير قالوا البنات تحتشم أكتر و بنات كتير قالوا المتحرش يتسجن. ده غير اللي قال يسهل الجواز على الولاد و غير اللي قال البنات متركبش مواصلات أصلا و غير اللي عاجبه الوضع كما هو عليه.
      اللي لاحظته من كلام الناس إنهم مش بيفكروا في المشكلة بشكل عميق. و إن الحلول كلها سطحية بغض النظر عن رجعية بعض الآراء. محدش فكر ايه اللي بيخلي الولد يتحرش بالبنت و محدش فكر ليه البنت بتلبس بتلبس لبس مستفز.
     لو هتسألني عن رأيي أنا هقولك إن نسبة المساهمة في المصيبة الكبيرة دي هي 20% للولاد و 20% للبنات و 60% للأهل و التقاليد و الرجعية الأخلاقية اللي احنا عايشين فيها. إزاي؟
    أنا شايف إن الغلط قبل ما يحصل بيكون متحمل على ناس كتير لكن لما بيحصل, الغلط كله بيبقى على الولد. أنا موافق تماما على عقاب المتحرشين لكن المفروض برضه نحل المشكلة من جذورها. عشان أنا غير مقتنع تماما بإن لبس البنت أو غريزة الولد هي السبب. الغريزة موجودة على مر كل العصور. أيام عصر الانفتاح في السبعينات, كانت الستات أغلبهم مش محجبات و كانوا بيلبسوا جيبات قصيرة و لبس مغري جدا مقارنة بالعصر اللي احنا فيه. لكن نادرا قوي لما تلاقي حالة تحرش ساعتها. غريبة!!!
    لما سألت الناس الكبيرة عن النخوة أيامها و الشهامة و الأخلاق كان كله بيقوللي غن الناس كانت أخلاقها كويسة جدا من الفقير للغني و من الصغير للكبير. حبيت ساعتها أفكر ايه اللي حافظ على أخلاق الناس ساعتها. لقيت إن فرص الجواز كانت سهلة جدا بالنسبة لعصرنا, و مكانش فيه انحطاط ديني زي دلوقتي بيقلل من مكانة المرأة. كانت ساعتها الست زيها زي الراجل. تتعين في أي حتة و تتعلم في أي كلية و كان ليها حرية رأي. عشان كده الست ساعتها كانت تمشي في الشارع مطمئنة و متأكده إنه لو حجد عاكسها, الشارع كله هيرن اللي عاكسها علقة تمام.
   نرجع لعصرنا بقى و نبص على الجواز عامل إزاي. رأي أبو البنت أو أم البنت هو الكل في الكل و يمكن رأي البنت مايتاخدش أصلا. و لو الأب وافق بيساوم العريس على المهر و الشبكة. ده أكبر دليل على إن المرأة في عصرنا بنعاملها على إنها تلاجة أو غسالة أو عربية. ده غير إنه رجالة كتير جدا بترفض إن مرتاتهم تشتغل و يقولوا إن مكانها هو البيت و تربية الأولاد. تيجي للشارع تلاقي السواقين الرجالة يشتموا في السواقين الستات بغض النظر مين فيهم بيغلط لأن ده موضوع تاني....تلاقي المتدينين بيهاجموا الاختلاط و عايزين دايما يفصلوا بين الرجالة و الستات مع غن ده شيء مستحيل تنفيذه.
   انعدام المساواة هو اللي بيخلي البنت تخاف من أي ولد أحسن يتحرش بيها. هو اللي بيخلي الولد شايف البنت في الشارع حاجة ملكه يلمسها وقت ما هو عايز. هو اللي بيخلى الأب و الأم يخافوا بزيادة على بناتهم و يخنقوها في حريتها.
    بعد الرغي ده كله أحي أقولكم رأيي بكل اختصار. لو بطلنا انحطاط في الدين و بطلنا التقاليد المتخلفة اللي بنتبعها و ربينا عيالنا على الصح, ساعتها مش هتخاف على بنتك من التحرش. و ساعتها اللي يتحرش يستاهل الإعدام.
       يا ريت اللي معترض على رأيي يعمل كومنت و نتناقش سوا. الحوار هيفيد.
       بس بالعقل....مش عربية نقل!!!!
     السير فيروتشي

السبت، 9 يونيو 2012

دونى


دونى فى دفاترك انى احبك
و اكتبيها فى المجلدات و المراجع
انشريها فى المجلات و الصحف
و اخبرى الناس فى الساحات و الشوارع
و لتقام الصلوات لذلك فى الكنائس
و لتذيع الماذن الخبر فليس عندى مانع
يا من تلهث عينى لرؤيتك
يا من يبحث عنكى قلبى الضائع
اينما كنت ساصل اليك
و اخذك بعيد حيث لا حد قاطع

السبت، 19 مايو 2012

هات شيبسي زي صحابك


    دايما تلاقي الناس في مصر شبه بعض. لبسهم زي بعض. زوقهم في المزيكا زي بعض. تسريحة شعرهم زي بعض. وقفتهم زي بعض. نضاراتهم حتى زي بعض. الاسطنبة المصرية شيء سيء جدا من وجهة نظري لأنه بيمنع التميز.
     المشكلة الكبيرة هي إن اللي بيحاول يبقى ليه طريقة حياة معينة, الناس بتهاجمه و بتتهمه بالشذوذ الاجتماعي. كلمة شذوذ اجتماعي في حد ذاتها مش عيب بس الناس شيفاها عيب.
      تلاقي دايما اللي بيحب يلبس لبس مختلف عن باقي صحابه بيتعمل عليه حفلة تريقة. دايما اللي بيحب يسمع مزيكا مختلفة بيتقال عليه متخلف و مبيفهمش. دايما اللي مبيحبش يلعب طاولة أو دومينو أو شطرنج بيتقال عليه إنسان ممل.
     ليه الناس بتفكر كده؟
       أنا شايف إنه من كتر ما المجتمع بتاعنا قافل على نفسه و مبيحبش يدور ورا الصح فبقى متبرمج على إن اللي يديله حاجة في إيده ميشفش غيرها.  بمعنى إنه الثقافة المصرية معتمدة على اللي بيجيبوه رجال الأعمال من بره. يعني معرفتنا عن المزيكا الأجنبية هي شاكيرا و انريكي و 50 سنت و إيمينيم و شوية مغنيين كمان. و الأغرب من كده إنه الحاجات اللي بنسمعها بتتغير أولوياتها على حسب الموضة. الموضة الصيف ده أغلني عمرو دياب....لأ الموضة السنادي منير.
      فكرة الموضة ذات نفسها مبتعجبنيش. أنا بحب الحرية الشخصية في كل حاجة. في المزيكا و اللبس و الأكل و الثقافة و الكتب.  ده حتى الكتب بقينا محصورين في عدد منها مش بنغير فيها.
   العيب مش في الناس الي كانت بتدير فينا و لا في الإعلام اللي حفظنا ذوق معين. لأ العيب فينا إحنا اللي بنكسل ندور على الذوق الي يعجبنا. اللي بيبقى مقتنع بنظرية معينة بيكون تعب أوي عشان يوصل للقناعة دي. إنما اللي بيمشي مع الموجة دايما مبيبقاش فاهم هو بيعمل كده ليه بس هو عارف حاجة واحدة...إنه لو اختلف هيتهاجم.
   لو مش عاجبك نفسك اتغير و ملكش دعوة بالناس...خليك حاسس إنك فريد من نوعك عشان تعرف تبدع.
و بالعقل مش عربية نقل!!!
        السير فيروتشي 

الجمعة، 11 مايو 2012

الله يرحمك يا حسن

البوست ده اعتذار شخصي  مني لأصدقاء حسن محمد الله يرحمه عشان المعلومات الغلط اللي كانت فيه. أحي أقولكم إني عدلت في البوست و كتبته بشكل تاني خالص. و والله ما كان قصدي أي حاجة و لا كان هدفي أي حاجة من البوست. أنا طالب في هندسة و فاقد أملي أصلا إني آخد حقي من الكلية و مش عايز حاجة من الكلية عشان انا في يوم وصلت لنفس الحالة السيئة بتاعة حسن.  

غضبي على موت واحد زميلي و دفعتي هو اللي دفعني إني أكتب حاجة زي دي و القصة اللي كانت مكتوبة سمعتها من واحد كان صديق لحسن لمدة 3 سنين (اعدادي و أولى و اولى تاني سنة) فأنا باعتذر تاني عن غلطي و بادعي ربنا من كل قلبي لحسن. 

و يا ريت تحصل حاجة قوية في الكلية عشان اللي حصل ده ميحصلش تاني.

بكرر أسفي لتالت مرة 

               السير فيروتشي

External

  وصلت بينا الدرجة لأن في ناس بتموت من سوء حالتها النفسية بسبب الدراسة و المنظومة التعليمية الزبالة اللي احنا عايشين فيها . وصلت بينا الدرجة في إن اللي بيموت فينا محدش بيزعل عليه و تاني يوم بتلاقي حفلة معمولة .

ولا كأنك كنت عايش. و لا كأنك كنت أصلا موجود. الإنسان وصلت بيه الدرجة إنه خلاص مالوش أي لزمة عند البني آدمين.

في أقل من 3 شهور مات 7 من طلبة كلية هندسة و محدش سأل فيهم ولا في صحابهم و لا في أهلهم. و فوق كده غدارة الكلية بعد آخر وفاة بتصر إنها تعمل حفلة تخرج.
 
نسبة الناس اللي حالتها النفسية أسوأ ما يمكن بسبب المعاملة الوحشة في الكلية  و المنظومة التعليمية القذرة زادت.
 كان في ناس  بتموت في ثانوية عامة بسبب الدراسة و كنا بنقول إنهم مراهقين و مش واعيين. لكن لما توصل الظاهرة دي للكليات للناس اللي هي واعية و عاقلة يبقى العيب مش فينا. العيب في التعليم البهايمي اللي بنتعلمه. العيب في دكاترة الكلية اللي بتعاملنا زي المعيز. العيب في أهالينا اللي كل همهم يشوفوا الامتياز. العيب في الإدارات اللي بقى الموت عندهم ده شيء عادي.


الله يرحم السبعة اللي ماتوا كلهم .


و من النهاردة أي دكتور هيتطاول عليا هاخد حقي منه بإيدي و مش هسيبه إلا إذا كان واخد جزائه او مسجون. و لو محدش من الإدارة اتصرف الدكتور ده مش هيخرج سليم من الكلية. و طالما المعاملة زفت يبقى خربانة خربانة.

محدش يتعاطف مع الناس اللي في حالته . و محدش يكره اللي بيعاملك وحش عشان محدش وقفه عند حده قبل كده.  خد حقك بإيدك بعد كده اكره أو حب زي ما انت عايز.

آخر كلامي في البوست ده هو رسالة لكل دكتور و كل إداري في كلية هندسة جامعة القاهرة...الله يحرق قلبكم زي ما بتحرقوا قلبنا كل يوم.

بالعقل....مش عربية نقل

السير فيروتشي

الاثنين، 30 أبريل 2012

خليك في حالك


دايما بيبقي في عادة كده في الانسان  المصري مبيعرفش يفصلها عن حياته اليومية. و العادة دي دايما بتضايقني شخصيا و بتضايق ناس كتير قوي و غالبا الناس دول بيكونوا ليهم أهمية في المؤسسة اللي انت شغال فيها أو الدولة اللي عايش تحت سماها أو في عيلتك...بمعنى أوضح, بيكون شخص ذو أهمية كبيرة في المجتمع هو الي بيتضرر من العادة السيئة دي.
     العادة دي هي الحكم على شخص من خلال حياته الشخصية. دايما لما تيجي تحكم على شخص مشهور بتشوف حياته الشخصية عاملة ازاي. هقولكم مثال.
        س: ايه رأيك في محمد منير؟
        ج: يا عم ده حشاش و خمورجي و...و....و....
       س: طب ايه رأيك في حمدين صباحي كمرشح رئيس جمهورية؟
       ج: يا عم ده مراته مش محجبة و بنته بتغني. لأ لا يصلح رئيس جمهورية.
        س: طب ايه رأيك في الثوار؟
       ج: يا عم دول بيشتموا و بيحششوا في التحرير.
       س: طب مش شايف إن حازم أبو اسماعيل ينقصه شوية خبرة؟
       ج: يا عم دا راجل داعية و تقي و بيراعي ربنا.
  عايزك تقرا الديالوج ده مرة و اتنين و تلاتة و تحاول تجيب علاقة بين الإجابات و الأسئلة. مع العلم إنه في ناس كتير أوي جاوبت نفس الإجابات دي. دايما اللي بيجاوب السؤال ده بيكون رأيه يا إما مهمش و مالوش لزمة يا إما رأيه بيكون ذو أهمية كبيرة على قهوة بيقعد عليها ناس طالعة على المعاش.
      محمد منير فنان. راجل بيمثل و بيغني و أغانيه أمتعت شعب كامل. فلما تيجي  تحكم على محمد منير يبقى تحكم على أعماله و ليس شخصه. و ساعتها رأيك يحترم و يؤخد في الاعتبار. و حمدين صباحي مرشح رئيس جمهورية مش واحد من بقية عيلتك عشان تجيب في سيرة مراته و بنته. غير إن اللي هيحاسبه ربنا مش انت. تاني حاجة متجيبش سيرة حد بسوء و هو مش موجود عشان دي تعتبر غيبة. و الثوار دول ناس عندهم وجهة نظر سياسية معينة تتفق أو تختلف معاها و ملكش دعوة بحياتهم الشخصية. اللي عايز يشرب حشيش يشرب. اللي يعاقبهم على ده الشرطة بتهمة التعاطي مش انت لأنك مش ولي أمرهم. و حازم أبو اسماعيل مش نبي أو معصوم من الخطأ عشان هو داعية و بيراعي ربنا. المثل بيقولك إدي العيش لخبازه.
    قيس على كده حاجات كتير أوي بتقولها في حايتك على شخص. دايما الكبار بيحكموا على الصغير من خلال مستواه في الدراسة (مع إننا كلنا متفقين إن نظام التعليم عندنا قذر). دايما أهل العروسة بيحكموا على العريس من خلال مستواه المادي و تدينه (مع إنه ممكن يبقى إنسان نعندوش رحمه و يهري البنت ضرب كل يوم. و ممكن يكون بخيل). دايما دكتور الجامعة بيحكم على الطلبة الي عنده بتقديرهم (مع إن في طلبة كتير بتسقط و بيكونوا متفتحين و عندهم أخلاق و غير كده أذكى من اللي بيجيبوا تقديرات).
   نفسي كل واحد يخليه في نفسه. فلتقل خيرا  أو لتصمت.
        و بالعقل.....مش عربية نقل!!!!
                           السير فيروتشي

الجمعة، 27 أبريل 2012

عصير مخ


بصوا بقى محدش يحكم على كلامي من بداية المقال ده و خليكوا معايا للآخر و لو مش عاجبك المقال اعمل كومنت و ناقشني.
     أنا في حاجة بتضايقني جدا في الناس المتدينة بصفة عامة سواء كان مسلم أو مسيحي. دايما بيسمع كلام الدعاة بالحرف و بيعتبر كلامه صح مية في المية. محدش فيهم بيحط في دماغه إن الداعية ده بشر زيه زينا و ممكن يغلط و ممكن بفتي في حاجة غلط. و في نفس الوقت برضه في ناس بتختلق كل حاجة و كل معلومة و حكم الدين في حاجات كتير من دماغهم. 
      ما علينا. ناس كتير بتسأل الداعية في تقريبا كل حاجة في حياتهم. يا شيخنا لو ركبت الميكروباص جنب واحدة ست حرام و لا حلال؟ طب لو خدت مكافأة من رئيسي في الشغل و هو راجل فاسد حرام ولا حلال؟ و قيس على الأسئلة دي كتير بقى. المشكلة مش في الأسئلة نفسها. المشكلة اللي قصدي عليها إن الناس دي بتستخسر تبذل جزء من الطاقة اللي في جسمها عشان تفكر في السؤال بنفسها. أعتقد الرسول عليه الصلاة و السلام محكمش في كل كبيرة و صغيرة في الحياة. و أعتقد إنه يقصد كده عشان يدي فرصة للناس إنهم يفكروا و يجتهدوا. طيب أنا ليه ضد الناس الموسوسة اللي بتسأل في كل صغيرة و كبيرة؟
     هديلك مثال. افترض عندك كباية عصير برتقال, و انت كل دقيقة بتاخد من الكباية دي بق, أكيد مش كل بق هيكون طعمه حلو زي البق الي قبله. على الأقل هتلاقي بق منهم فيه بذرة تتحشر بين سنانك و تقعد تعافر على ما تطلعها.
     الليمونادة برضه مع الوقت بتمرر و بتخليك تكره نفسك لما تشربه و هو مر. القصب برضه بيسوس, و البطيخ فيه بذر. العضاير كتير و الحمد لله.
أنا قصدي من المثال ده إن الشيخ اللي بتشرب من عننده المعلومة هييجي عليه في مرة و يديك معلومة بايظة. و ممكن يكون أصلا شيخ مسوس و كل معلوماته بايظة. و المثال ده مش بعيد أوي لأن فيه فعلا شيوخ كده (زي اللي بيحرموا الفسيخ كده).
 طب و الحل؟ تنتحر؟ لأ. تقتل الشيخ بتاعك؟ لأ برضه. تسأل رئيس الجمهورية؟ هو فاضيلك؟ تمشي على الحيط طيب؟ لأ.
   الحل يكمن في كلمتين. اعصر دماغك و اشرب عصير مخك. ده أحسن و أضمن بكتير من عصير واحد تاني. لأن عقلك بطبيعته بيفكر في الصح قبل ما بيفكر في الغلط. و اللي انت مقتنع بيه اعمله. أهم حاجة تكون انت بتفكر بمنطقية و لو الموضوع صعب عليك روح اسأل الشيخ ساعتها.
    كل ما هتعصر مخك أكتر هتثق في نفسك أكتر و هتكون واثق مية في المية إنك بتعمل الصح على رأي غسان مطر.
        بالعقل.....مش عربية نقل!!!!


                         السير فيروتشي

الاثنين، 23 أبريل 2012

I speak London bester than you does


مس راندا كانت دايما بتقول: "لو جه قبل الفعل آم أو إز أو آر أو واز أو وير يبقى على نطول نحط أي إن جي في آخر الفعل."
 أتحدي إنه مفيش بني آدم فيكي يا مصر ماسمعش الجملة دي قبل كده من مدرس الانجليزي بتاعه. طول عمرنا كنا بنتعلم الانجليزي بطريقة التزغيط. وين ما فازر كام, آي واز واتشينج تي في. و دي تقريبا الجملة الوحيدة اللي معظمنا فاكرها في الانجليزي.
      بعد دراسة اللغة دي لمدة 14 سنة تبقى معرفتنا الوحيدة عن الانجليزي هو الجملة دي. لما ييجي أي واحد أجنبي يتكلم معاك بتبقى في نص هدومك و بتوصل في الآخر لحل مثالي....لغة الإشارة..اللغة اللي محدش فينا درسها.
     تفتكروا العيب فينا؟ و لا في المدرسين؟ و لا في نظام التعليم؟ و لا في اللغة نفسها؟
       بكل طيبة خاطر, أنا شايف إن جميع الأطراف مشاركين في الجريمة الشنيعة دي. أبقى واخد شهادة من مدرسة ثانوية تشهدلي إني دارس انجليزي لمدة 14 سنة و في الآخر أبقى مش عارف اتكلم انجليزي كويس. دي جريمة برأيي لازم تتحاكم بسببها المنظومة التعليمية في مصر. بس هل بكده الطالب عداه العيب و قزح؟ لأ طبعا ده الطالب و كمان أهل الطالب مشاركين في الجريمة. الطالب من دول يا عيني بيصحى الصبح و يلبس لبس المدرسة و يشيل شنطة فيها 1500 كتاب خارجي و يروح الفصل بتاعه يكر اللي حفظه اليوم اللي قبله و يروح بشوية معلومات مبهمة و مش مفهومة مطالب منه إنه يحفظها. مفيش قدامه حل إنه يحفظها. محدش فيهم فكر إنه يحاول يفهم فيلم أجنبي من غير ما يقرأ الترجمة أو حتى يقارن الترجمة بالسمع. و الأب و الأم طالما شايفين الفوووول مااارك في الشهادة يبقى هما مطمنين على مستقبل الولد و فاكرين إنه هيروح "بلاد بره" يقول للأجانب على الكلام اللي هما مش عارفينه (على رأي يونس شلبي الله يرحمه).
      بس المدرسه هي المؤثر الأساسي في الجريمة الشنيعة دي. لأن الطالب طالما اتخرج من ثانوي مبيعرفش يتكلم لغة تانية يبقى ده نصب و احتيال و غش و المفروض استرداد مصاريف كل السنين المدرسية. و يا الدفع يا الحبس!!!
     محدش سأل نفسه الأطفال بتوع نزلة السمان اللي عمرهم ما دخلوا مدارس بيتكلموا لغات كتيرة إزاي؟ تلاقي الواد من دول بيتكلم انجليزي و فرنساوي و إيطالي و روسي لو تحب. هو ن كتر ممارسته للغة بقى بيتكلم كويس و أحسن من انضف خريج ثانوي عام. عشان كده نفسي في المدرسة يطبقوا جزء من المادة بتاعة اللغة في ممارسة اللغة. يعني الحصة نفسها تبقي كلها بالانجليزي و المدرس يفتح موضوع عام و يتكلم فيه و يتناقش مع الطلبة. و مع الوقت هتلاقي العيال كلها بتتكلم أحسم مني و منك. زي ما بنعرف نفهم بعض بلغة الإشارة من كتر ما خدنا على التعامل بيها ممكن نفهم بعض بالانجليزي لو أخدنا لساننا عليها.
  With the mind….not truck :D
السير فيروتشي

الجمعة، 20 أبريل 2012

علبة الشوكولاتة

عندنا مشكلة كبيرة أوي في الشباب. الواحد مننا لما بيحب بنت بيبقى عايز يشوفها على طول و يخرج معاها و يتكلم معاها عن السياسية و الأدب و الأفلام و الكتب اللي قراها و أنواع المطاعم النضيفة.
       ناس مننا بيرتبطوا و ناس لأ. و النوعين دول غلطانين في حاجة ألا و هي السرية في الارتباط. البنت من دول بتخاف تقول لأهلها عشان ميعلقوهاش في السقف أو بيرفضوا الموضوع من أصله عشان يبعدوا عن المشاكل.
     سؤال للأهالي. هل بكده انت ربيت بنتك؟ هل بكده بنتك مش هتحب حد؟ هل كده انت متأكد مية في المية إنها مش هتكلم مع ولاد؟
    تعالي نشوف أربع حالات...حالتين منهم كويسين و حالتين منهم مش كويسين. خلينا نفترض إن بنتك بتحب ولد و لنفترض إنه شاب مش محترم و بيلعب بدماغ البنت. و دلوقتي انت بطريقة ما عرفت انها مرتبطة بيه سريا و بعد كده رحت ضربت البنت و زعقتلها و خدت الموبايل بتاعها. تفتكر البنت هيكون ايه اللي بيدور في دماغها. البنت هتعيش في جو الحب الضايع و هتتعلق بالولد ده أكتر و هتقل في نظر بنتك كتير.
   الحالة التانية مش مختلفة أوي. هنشيل الواد المش محترم و نحط بدل منه ولد محترم. الموضوع هيكون أسوأ لأن البنت هتحبه أكتر و هتنشف دماغها في الجواز و هتقل في نظرها كتير أوي.
    الحالة التالتة بقي مختلفة: نفترض إنك عرفت و طلبت إنك تشوف الولد ده و تتكلم معاه في وجود بنتك. لو الولد ده مش محترم انت نفسك هتبين لبنتك إنه مش محترم. البنت هتصرف نظر عن الشخص ده و هتكبر في نظرها جدا و هتثق في كل نصايحك. و الولد ده مش هيتجرأ يكلم البنت تاني عشان لو كلمها هتهزأه.
    الحالة الرابعة بأه: الولد شفته و طلع انسان محترم بس هو محتاج وقت عشان يتقدم رسمي. انت هتطمن على بنتك عشان هي مع ولد محترم و بنتك هتحبك حب غير عادي و هتشيلك فوق راسها و هتسمع كلامك في كل حاجة. و الولد بعد كده لما يحب يخرج معاها هييجي لحد بيتك ياخد بنتك كعززة مكرمة و يرجعها بيتها معززة مكرمة.
      طيب انت دلوقتي هتسألني و هتقوللي و الناس تقول ايه؟ فيها ايه لما كل الناس تعرف ان فلانة مرتبطة بفلان و بعد فترة هيتجوزوا؟ هتقوللي إنه ده دور الخطوبة. فهرد عليك و أقولك إن أيام الرسول عليه الصلاة و السلام ماكنش فيه حاجة اسمها خطوبة و إن دي تقاليد عربية مبتدعة مالهاش علاقة بالدين. فاعتبر إن الارتباط ده خطوبة و مش لازم تعمل زيطة و حفلة و تصدع جرانك و تصرف فلوس كتير عشان تجيب شوية ناس و تأكلهم ديك رومي و جاتوه. الموضوع أبسط مما تتصوروا.
      علبة الشوكولاتة المتينة اللي هيجيبها الولد لحد بيتك و تشوفه و تتلكم معاه و تدخله بيتك بدل ميدخله من الشباك. و انت اللي هتبقى متحكم في الأمر مش البنت أو الولد. اللي جرب الموضوع ده مش كتير بس الناس دول أقروا إن الطريقة دي كويسة و فيها مكسب لكل الأطراف.
     أهم حاجة بس إن الولد و البنت ميخلوش الموضوع سر و يقنعوا اهل البنت إنهم يشوفوا الولد و يحكموا عليه.
خلي كل حاجة قدام عينك بدل ما تنام عينمفتوحة و عين مقفولة.
   و بالعقل...مش عربية نقل!!!!!
                            السير فيروتشي 

الأربعاء، 18 أبريل 2012

الشماعة اياها


كتير مننا بيفشل في حاجة في حياته. مننا اللي بيفشل في انه يبقى متدين واللي بيفشل في إنه ناجح دراسيا و اللي بيفشل في علاقة عاطفية. بس للأسف عمرنا ما بنتعلم, لأن كل واحد مننا عنده شماعة اسمها شماعة الفشل. أيييييوة كلنا عندنا شماعات.
        الشماعات نوعين: شماعة فردية و شماعة جماعية
   الشماعة الفردية دي هي شماعة بتخص فرد واحد و الحلو فيها انها بتاعتك لوحدك يعني محدش هاييجي يبرشط عليك فيها. تعلق عليها فشلك كله بأه براحتك. دايما لما تروح تلعب بلاي ستيشن مع واحد صاحبك و تغلبه خمسة صفر يروح قايلك أصل أنا مصدع أو الدراع بايظ. في مثل مصري بحبه أوي ألا و هو: "الشاطرة تغزل برجل حمار"
       الشماعة الفردية بأه مغرية أوي و بتريحنا كتير. دايما بتلاقيها جنبك لما بتحس بالفشل. أصل انا ساكن بعيد...أصل انا كان عندي برد...أصل الامتحان كان صعب...أصل أنا كان عندي ميتنج. و الميزة الحلوة اللي فيها إنك مش بتبص انت علقت عليها حاجات قد ايه لأنها بتستحمل كتير.
   الشماعة الجماعية بأه دي عبارة عن شماعة كبيرة أوي في الحجم بتخص مجموعة كاملة من الناس. أصل النجيلة بتاعة الملعب وحشة....أصل مصر مش تونس...أصل مجلس الشعب لسه مخدش وقته عشان يبقى كويس...أصل المرشد قال كده.  و دي شماعةحلوة جدا لأنها مع كل تعليقة بتبرر موقف مجموعة كاملة.

     الشماعات كلها بلاستيك عموما و هييجي عليها وقت و هتتكسر. و كل واحد في حياته عنده شماعة واحدة بس. لما تتكسر شماعتك هتعمل ايه؟
    مش غلط انك تعترف بغلطك. بالعكس مع كل غلطة انت بتتعلم حاجة. مش عيب تكون غلطان في اختيارك في الانتخابات او تكون غلطان في إنك عاملت شخص بطريقة معينة. أو وانت سايق مشيت يمين بدل ما تمشي شمال. العيب انك تحمل على شماعتك كتير. لأنك طول ما انت بتعلق على الشماعة هدومك مش هتتغسل. قصدي يعني مش هتعرف تخوص نفس التجربة و تتصرف صح. اتعب عقلك لمدة خمس دقايق و فكر في الغلطة اللي غلطها و شوف انت عملت كده ليه او فشلت في ده ليه؟ هتلاقي مليون سكة توديك للتصرف الصح. متعيبوش على الشركات اللي بتطلب موظفين بخبرة, الخبرة بتيجي من الغلط. ممكن تكون قديم بس شماعتك تقيلة.
    لو شماعتك تقيلة متشتكيش من الحياة و تقعد تعيط طول الليل. بدل متقرف نفسك, اكسر شماعتك و شوف الهدوم اللي عايزة تتكوي و اللي عايزة تتغسل. هتلاقي بعد كده الدولاب بتاعك مليان هدوم تلبسها. لو مش فاهم انا قصدي ايه, اقرأ المقال من الأول تاني. و لو مفهمتش برضه متدخلش البلوج تاني عشان البلوج ده للناس اللي بتشغل دماغها بس.

 اكسر الشماعة....و بالعقل..مش عربية نقل!!!
                                             السير فيروتشي 

السبت، 7 أبريل 2012

خطبة الجمعة التالتة


وانا راجع البيت النهاردة, لمحت بعيني تلفزيون في قهوة بيعرض تصريح من حازم صلاح أبو اسماعيل من داخل جامع.
    للأسف أنا صريح و وشي مكشوف و مش بحب أسكت على حاجة شايفها غلط.
      مصر ما خلصتش منها قاعات المؤتمرات أو قاعات المجتمعات عشان يبقى في لقاء في جامع. تاني حاجة....أنا بتوجه بسؤال للناس الي نظمت اللقاء ده. على انت معتبر إنك تستخدم جامع لهدف سياسي ده شيء مستحب و مش حرام؟
     لما يبقى المكان الوحيد اللي مبيفرقش ما بين انسان و التاني و هما بيصلوا لربهم يتعمل فيه لقاء مع مرشح رئاسة ذو تيار معين يبقى معنى كده إن الجوامع للناس الي بتتبع التيار الإسلامي في البلد فقط. و إن الانسان اللي بيتبع تيار ليبرالي أو يساري أو فلولي ده ميبقاش من أبناء الجوامع.
   تالت حاجة: فلنفترض إن حازم صلاح أبو اسماعيل ليه مؤيدين مسيحيين و عازين يحضروا اللقاء ده. أكيد أصحاب الجامع ده مش هيرضوا يدخلوهم و بالتالي تحصل تفرقة شبه طائفية بين مؤيدين لمرشح واحد. ده في حد ذاته هيضعف الحملة الانتخابية لحازم.
     كل اللي عايز أقوله إنه الجامع ده رمز ديني و مقدس جدا عند المسلمين و اللي فعلا بيحب دينه يبعد الرمز الغالى ده عن خلافات و حكايات السياسة القذرة اللي بتحصل في البلد. الجامع ده مكان للتعبد و قراءة القرآن و الدروس الدينية. ميبفعش أستخدم مكان بسجد فيه للاببنا في إني أهتف فيه لإنسان مهما كانت أهميته في البلد لأنه عمره ما هيبقى في عظمة ربنا سبحانه و تعالى.
طب و الحل؟
    مصر مليانة قاعات للمؤتمرات و قاعات للمناسبات و قاعات للاجتماعات. ده غير إنه ممكن الللقاء ده يتذاع من مكتب المرشح نفسه و يبقي مباشر علي يوتيوب. في بدل الحل ألف.
و بالعقل...مش عربية نقل!!!!
                                        السير فيروتشي  

الثلاثاء، 27 مارس 2012

اعقلها بدماغك مش بحزبك

شكر خاص للدكتور. سامح العطوي على الشرح المنطقي ده عشان يوعي الناس قبل ما تغلط في اختياراتها

الإنسان و البشر و البني آدم

في واحد صديق ليا كان في مرة بيكلمني على معادلة الحياة. بما إننا مهندسين في بعض فا بنحسب كل حاجة بالمعادلات.
كان قاللي إن المعادلة بسيطة جدا و هي بتتكون من 3 حاجات مجموعة على بعض و هما: الإنسان و البشر و البني آدم.
الكلام غريب شوية في البداية بس تابعني للآخر.
 يعني ايه إنسان؟
   الانسان جزء من كينونة كل واحد فينا و اللي هو بيعبر عن وجودة ككائن حي عاقل يعيش و يتعايش. و الانسان ده ليه حاجات مختلفة عن حاجات البني آدم و البشر ألا و هي الجواز المستقر و السكن الحلو و المعيشة الكريمة و الأكل النضيف. أكيد كل واحد فينا نفسه يسكن في حتة هادية و يركب عربية مريحة و سريعة و يتجوز واحدة تخليه مبسوطة طول عمره. و لما  الحاجات دي بتتحقق بتقدر تقول على نفسك عايش كإنسان مش حيوان. غالبا الانسان بيتحقق في حياة كل و احد فينا سواء بدري أو متأخر.
 طب يعني ايه بشر؟
   البشر هو إنك تعترف بالجزء اللعوب في حياتك. طبعا الحياة مش كلها شغل و دراسة و عبادة بس. ساعات الواحد مننا بيحب يخرج و يضحك و سلعات كمان بيحب يعيط و يتنرفز و يزعق. ده غير حاجة الواحد مننا لإنه يسمع مزيكا و يجرب الحاجات الغلط زي شرب السجاير و الحشيش و الخمرة. عشان كده الجزء ده منك هو البشر اللي بيغلط زيه زي أي مخلوق تاني على الأرض. الإنسان مهما كان عاقل فهو برضه في جزء منه حيواني. و لاازم يكون واضح فيه جدا. و الجزء ده مش كلنا بنحققه في حياتنا و في ناس بتفشل في تحقيقه بسبب الكبت اللي بيتربى عليه طول حياته.
طب و البني آدم؟
   البني آدم بقى هو الجزء الكبير جدا منك اللي نفسه يبقى ليه قيمة كبيرة وسط مجتمعه. و بيحتاج تعب الدنيا و الآخرة عشان تحققه. البني آدم هو إنك تموت و الناس فاكراك بحاجة بتفيدهم كل يوم. سواء كانت الحاجة دي علم ولا أداة ولا فلوس ولا حتى حكمة. اللي حققوا حتة البني آدم مننا قليلين عشان نعظمنا منهمك في تحقيق الجزئين التانيين مننا اللي هما الانسان و البشر. و للأسف معظم اللي بيبقوا بني آدمين مبيبقوش محققين انسانيتهم و بشريتهم بالكم الكافي اللي يخليه شخص كامل.
       المعادلة عمرها ما بتتحقق 100% بس اللي بيتعب أكتر هو الي بيبقى محقق المعادلة بنسبة كبيرة.
  أنا حبيت أثير المموضوع ده عشان محدش ياخد شخص واحد بس مثال أعلى ليه. على الأقل خد تلاتة من الناس أمثلة عليا: واحد بني آدم و التاني بشر و التالت إنسان. و يا حبذا لو كان التلاتة دول محققين المعادلة الكاملة بنسبة كبيرة.
     من ضمن الأسباب التانية برضه اللي خلتني أكتب المقال ده هو إن في ناس بتفتخر بالدحيح اللي مقضي حياته كلها مذاكرة. و ناس تانية بتفتخر بشخص مدردح و بيعرف يتعامل مع أي نوع من الناس و مع ذلك فاشل في شغله أو جاهل. و ناس تانية بتفتخر بالعظماء اللي من كتر حبهم لليشرية ضحوا بإنسانيتهم و بشريتهم عشان يفيدوا المجتمع. وده في نظري شيء مش كويس.
  كون إنك ترضى عن نفسك 100% هيخليك تحس إنك بني آدم. و إحساس البني آدم عمره ما هيكون حلو إلا لما تبقى إنسان و بشر في نفس الوقت. متمسكش في حاجة واحدة و تجحد فيها من الآخر و على بلاطة.
 و بالعقل.....مش عربية نقل!!!!!
                                                                    السير فيروتشي 

الأربعاء، 21 مارس 2012

The fear of Everything

This is the truth: We are a nation accustomed to being afraid. If i'm being honest, not just with you but with myself, it's not just the nation. and it's not just something we've grown used to. It's the world, and it's an addiction. People crave fear. Fear justifies everything. Fear makes it okay to have surrendered freedom after freedom, until our every move is tracked and recorded in a dozen databases the average man will never have access to. Fear creates, defines, and shapes our world, and without it, most of us would have no idea what to do with ourselves.
        our ancestors dreamed with a world without boundaries, while we dream new boundaries to put around our homes, our children, and ourselves. We limit our potential day after day in the name of a safety that we refuse to ever achieve.We took a world that was huge with possibility, and we made it as small as we could.
        Feeling safe yet?
 
                From "Images may disturb you" 
                   the blog of Georgia Mason, April 6 2040
                             
                                 From "Feed" By: Mira Grant

الأحد، 18 مارس 2012

Fear the news

The Trouble with the news is simple. People, especially ones on the ends of their power spectrum, like it when you're afraid. The people who have the power want you scared. They want you walking around paralyzed by the notion that you could die at any moment. There's always something to be afraid of. It used to be terrorists. Now it's zombies.
        What does this have to do with the news? This: the truth isn't scary. not when you understand the repercussions of it, and not when you're being worried that something is kept from you. The truth is only scary when you think part of it might be missing. And those people? they like it when you're scared. So they do their best to sit on the truth, to sensationalize the truth, to filter the truth in ways that make it something that you can be afraid of.
        If we didn't have to fear the truths we didn't hear, we'd lose the need to fear the ones we did. People should Consider that.

       From "Images may disturb you"
              The blog of Georgia Mason
                      April 2nd 2040
                                                    From "Feed" by: Mira Grant

الجمعة، 16 مارس 2012

افتح البطيخة متخبطش عليها

    الناس بتستعجل أوي في حكمهم على الأفراد فبالتالي يتلاقي ناس يحكموا على الولد اللي بيليس لبس غريب إنه سيس و بيقولوا على البنت اللي مش محجبة  إنها مش متدينة و مش محترمة. و تلاقي الشيوخ بيحكموا على الشيخ التاني اللي مش مربي دقنه إنه بيألف في الدين و لا يفقه شيء.
         مش دايما حيلة إنك تخبط على البطيخة بتنفع فساعات بتلاقي البطيخة دي قرعة. عشان تطمن ممكن تفتح البطيخة عند الراجل و تشوف هي قرعة و لا لأ. الفهلوة مش علم ولا صفة حلوة في الإنسان المصري. اللي بيفتكر إن الناس كلها أغبى منه هو الغبي بنفسه.
        مش دايما اللي بيطلع من الأوائل في الدفعة يبقى دحيح و حفيظ مبيفهمش
        مش دايما سواق الميكروباص بيبقى متسول و سافف ترامادول و شايل مطوة في جيبه
        مش دايما ضباط الشرطة ظالمين و مفتريين.
        مش دايما اللي بينام في المحاضرة بيبقى فاشل.
        مش دايما اللي بيتكلم في الحرام و الحلال يبقى مقفل دماغه و مش عايز يفكر.
        مش دايما التحبيط على البطيخة بينفع.
   هقولكم على مثال حصل معايا انا شخصيا. أنا طالب في كلية هندسة و عندنا في القسم بتاعنا معمل للالكترونيات و بيفتح كل يوم الساعة تسعة الصبح. كنت في يوم من الأيام مطبق عشان كنت بشتغل في تسليمة من التسليمات و رحت الكلية من غير ما انام. و كنت أول واحد داخل المعمل ده و ابتديت أكمل شغلي. بعد ما خلصت المفروض اللي عملته ده الكمبيوتر بيعمله Rendering و ده بياخد حوالي سعة و شوية. انا قلت في الساعة دي أناملي شوية عشان أكمل شغلي و أنا فايق. اتضح بعد ما صحيت إن وكيل الكلية دخل عليا المعمل و شافني و انا نايم و بعد كده دخل على الدادا اللي ماسكة المعمل و هزأها عشان فاتحة المعمل للطلبة عشان يناموا فيه. الراجل ده ظلم ست كبيرة قد أمه و حكم عليا حكم غير صحيح و كمان انا بقى شكلي وحش قدام الدادا و بقت ترفض تفتحلى المعمل بدري شوية.
   مثال تاني برضه. في اجتماع من اجتماعات فريق المسرح اللي انا فيه كان في شخص انضم لينا جديد و كان من كلامه باين إنه متدين. كان بيقف على الواحدة في كلام رئيس الفريق و كان الرئيس بيرد عليه في كل حاجة. انا و الرفيق زناتي اتخنقنا منه. و لكن مع مرور الأيام اتضح إن دماغه متفتحة جدا و انسان في الكوميديا مسخرة و ممثل هايل جدا و له مستقبل باهر.
   المثل بيقولك تعرف فلان؟ آه. عاشرته؟ لأ. يبقى متعرفوش. الانطباع الأول مش دايما بيكون صح و ساعات كتير بيكون غلط.
   بالعقل....مش عربية نقل!!!! 
           السير فيروتشي

الجمعة، 9 مارس 2012

الشاطرة تغزل بكليك شمال

     الناس طول عمرهم في مصر بيستخدموا النت عشان يبقى مصدر تواصل بينهم و بين صحابهم. غير إنه بيبقى مصدر مسلي للأغاني و اللعب الأونلاين و الصور المضحكة. مع إن النت فيه حاجات كتير ممكن تعمل منك مليونير. و ممكن كمان النت ده يغنيك عن إنك تاخد كورس في برنامج معين أو مادة معينة.
   أفتكر إن الناس بتحكم على الحاجات بطريقة معينة للسبب ده. محدش بيعمل سيرش على الحاجة دي و يفهم هي بتتكلم عن ايه. الواقع مش هو المصدر الوحيد للمعلومات عن الحاجات الي بتشوفها. و الأمثلة عندي كتييير.
   عندك أول حاجة: كلمة بيبسي ناس كتير بيقولوا أنها "pay every penny to save Israel" طب ما هو ممكن Iceland  أو مثلا Iran. مش ده المهم, محدش فينا فكر يدور في النت خصوصا على موقع شركة بيبسي عن معنى الكلمة. و الحقيقة موجودة على النت ألا و هي إن كلمة Pepsi جاية من كلمة Pepsin اللي هي مادة هاضمة بتفرز في معدة أي حيوان ثدي. و ده زي ما تقول حافز للناس عشان تشرب بيبسي عشان يهضموا. اللي مش مصدقني يدور على النت خصوصا على ويكيبيديا و الموقع الرسمي للشركة.
    تاني حاجة: ناس كتير أوي بتحكم على موسيقى الميتال إنها عبادة للشيطان. تساله سمعت الكلام ده منين يا إما يقولك من شيخ الجامع يا إما يقولك المعلومة دي معروفة. طبعا معظم شيوخ الجوامع مقتنعين إن الموسيقى حرام فهو بيقول كده من غير ما يسمع ميتال و لا نيلة. و اللي بيقول المعلومة دي معروفة بيقول كده عشان يبان مثقف قدام الناس. الحقيقة موجودة في كل حتة على النت. موسيقى الميتال أنواع و هي (heavy metal-thrash metal-black metal-doom metal-death metal- new metal-industrial metal) و مانكرش إنه في جزء من المزيكا دي بيدعو لعبادة الشيطان بس دي النسبة الضئيلة جدا من الميتال كله. أما باقي النسبة الموجودة في موسيقى الميتال بتحكي عن مواضيع سياسية و نفسية و اجتماعية و كمان رومانسية. عندك فريق اسمه Limp Bizkit معظم أغانيه سخط على السياسة القذرة اللي بتتبعها دول كتير للسيطرة على عقول الناس. عندك فريق اسمه Staind بيتكلم في معظم اغانيه عن إهمال الأب و الأم للولاد و عدم توجيههم للطريق الصح. في كمان فرق كل همها إنها مجرد تعبر عن غضب عام جوا الإنسان و فعلا لما بتسمع المزيكا دي بتطلع غضبك بدل متطلعه على حد تاني. اللي مش مصدقني يعمل سيرش في يوتيوب و يقرأ الكلمات بتاعة الأغاني و يحكم بنفسه.
    ثالث حاجة: الناس الحلوين اللي بيقولوا إن الدكتور البرادعي هو السبب في إن أمريكا دخلت العراق. اللي بيدور في النت كويس هو اللي هيعرف يرد على الناس دول و يقولهم إن الدكتور البرادعي في تقريره بعد تفتيش العراق كتب إنه مفيش في العراق أسلحة دمار شامل. و بعد التقرير ده مشي من وكالة الطاقة الذرية. اللي مش مصدق يدور على النت.
   أنا ممكن أفضل أسرد أمثلة للصبح بس عشان أوفر عليكم الوقت الي ممكن انت تستغله في إنك تصحح و تأكد معلوماتك فيه من خلال النت. النت سلاح ذو حدين و أحسن من التليفزيون و أحسن من المدارس و الكليات. و اللي بيعتمد على النت بطريقة أساسية في شغله أو دراسته, اعرف إنه شخص بيحب يعرف المعلومات المؤكدة. يا ريت تعملوا زيهم و تتأكدوا من كل معلومة من النت.
     و بالعقل.....مش عربية نقل!!!

                                                                      السير فيروتشي 

الأربعاء، 7 مارس 2012

أبسط الحاجات بتفرق

شعب مصر عامل زي الطفل اللي بيرسم من صغره, لما تلاقيه واكل شوكولاته و مزاجه حلو, يرسملك بيت بسيط و سما صافية و أرض خضرا و اتنين واقفين و مبسوطين. لكن لما بيبقى مضروب و زهقان و محروم من الشوكولاته يرسملك شارع رمادي و سما مغيمة و و وش زعلان.
     طبعا انت فاكرني بخرف. لأ. ركز بس معايا للآخر. فاكرين اليوم اللي بعد تنحي مبارك؟ الشعب ماكنش مصدق نفسه من الفرحة لدرجة إن تقريبا شباب مصر كلهم نزلوا نضفوا الشوارع و دهنوا الرصيف و علقوا صناديق زبالة على عواميد النور. لكن بعد ما المجازر و المصايب ابتدت تزيد تاني, ابتدت الشوارع تتوسخ تاني و تبقى أسوأ من الأول.
     طب هو الناس عملوا كده ليه؟ هل عشان دي حاجة مفروضة عليهم؟ و لا عشان كانت الحالة المزاجية ليهم تسمح بأنهم يتعبوا شوية و ينضفوا الشارع؟ ولا عشان لما مبارك اتنحى عرفوا ان شركة الزبالة هتقعد منفضة ليهم فترة؟ الشعب كان ساعتها مبسوط بحدث تاريخي و كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يخلي شكل البلد أحسن. و ساعتها برضه كان الشعب كله مش متفرق و كان كل الناس سواء.
    مع تطورات الأحداث و البلاوي اللي بتحصل في مصر (بغض النظر مين السبب فيها) ابتدت المشاكل العرقية و الدينية والطبقية تزيد. و الخناقات في مصر رجعت تاني. و الوش اللي كان مبتسم أيام الثورة بقى وش لما تشوفه تبقى عايز تتف عليه من كتر ما هو مقرف و كئيب.
    اللي عايز أوصله من الرغي ده هو إن الحالة المعنوية للناس هي اللي بتخلي الدنيا حلوة. و أبسط دليل على كده هو إن أمي و أمك لما بيكون مزاجهم رايق و في أول الشهر بيعملوا غدوة تاكل صوابعك وراها. لكن في آخر الشهر لما الديون بتكتر و الفواتير تتأخر, تلاقي أمي و أمك عاملين وجبة ماتتاكلش أصلا.
     بس الموضوع ده محلول, ليه بنعتمد على الحكومة في إنها تحل كل مشاكلنا؟ ليه لما نبقي عايزين نفوق من مشكلة نشتكي للحكومة و نقول يسقط الوزير؟ ما هو بالشكل ده عمر المشاكل ما هتتحل و عمر ما الوش المبتسم في كراسة الطفل هتترسم تاني. المشاكل اليومية اللي بنتعايش معاها ممكن نحلها بكل سهولة و بساطة.
  خد عندك: جارك اللي مبتطيقش تبص في وشه و آخرك بترد السلام عليه و خلاص ممكن يبقى من أقرب صحابك. هقولك إزاي. لو كل يوم حد فيكم ركب مع جاره العربية الصبح و انتو رايحين الشغل, هتتعرفوا على بعض أكتر. و هتعرف صاحب زيادة ممكن ينقذك في وقت زنقة و يواسيك و يخدمك في المحنة. و في نفس الوقت لما تكبر و عيالك يتجوزوا هتلاقي واحد قريب منك على طول يسأل عليك و يآنس وحدتك.
خد دي كمان: تخيل لو كل مواطن في مصر بيدفع جنيه في الشهر عشان تحسين المظهر الجمالي للدولة. باستثناء الطبقة الفقيرة في مصر تقدر تقول إنه في 40 مليون جنيه هيكونوا تحت إيد الشعب شهريا, يشغلوا بيها عمدان النور البايظة اللي على الدائري و يزرعوا شجر يحجب التراب و يشتروا صناديق زبالة في كل شارع. في خلال ست شهور هتلاقي شوارع مصر كلها نضفت و هتلاقي شباب كل حي مترابطين جدا و عارفين بعض كويس و بكده هتكون نضفت الشارع بتاعك و في نفس الوقت زودت العلاقات الاجتماعية بين الشباب.
خد كمان: اتضح إن المستهلك الأساسي للشوكولاتة هو الست عشان الشوكولاتة بتعالج الاكتئاب, لو بعد كل أسبوع من الشغل المتعب في المصالح الحكومية المدير دفع جنيه و ربع لكل موظفة و جابلهم بيها شوكولاتة, هتلاقي الستات المكشرين في المصالح وشهم فرد و هتلاقيهم بيراعوا ضميرهم في الشغل إلى حد ما و هيريحوا الزباين اللي بيخلصوا مصالحهم. بكده هتكون زودت انتاجية الموظفات في المصلحة و هتريح زباينك أكتر و نشرت الراحة النفسية بين موظفين المصلحة. غير أنك هتكون ساعدت في علاج مرض الاكتئاب عند خمس ستات على الأقل. ده طبعا غير إن كل ست من دول هتطبق نظريتك دي مع ناس تانية ففي يوم هتلاقي مديرك بيجيبلك شوكولاتة و بيبتسم في وشك.  بس استنضف وانت بتشتري شوكولاتة.
ايه كمان: الموضوع ده يخص خطاب الجمعة في الجوامع, بدل ما تستهزأ بالشباب اللي بيقفوا على الناصية و تكرههم في عيشتهم, ساعدهم في دروسهم اللي بيذاكروها في المدارس و خلي اللي ييجي الجامع بانتظام ياخد أي حافز (شوكولاتة ممكن و ماتقوليش حرام) حاول تحبب الشباب في الجامع و تبتسملهم على طول (و لو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك). حاول تتعلم من إخواننا المسيحيين اللي بيحببوا الشباب في الكنيسة. و اللي بيغلط عندهم بيروح يعترف للقسيس و القسيس بيسمعله باهتمام و يحاول يساعده عشان يتوب. دايما تلاقي الكنيسة هي اللي بتساعد الشباب المسيحيين على الجواز و الشغل و السفر و التعليم. عشان كده تلاقي علاقاتهم الاجتماعية أحسن مننا بكتير. يا ريت ألاقي جامع في مصر بيعمل كده.
    ببساطة, كل حاجة بسيطة بتعملها و كل كلمة حلوة بتقولها لبني آدم تاني بتخليه أحسن و أكثر انتاجية. و كل شتيمة بتشتمها أو كل تكشيرة بتكشرها في وش حد بتسد نفسه عن الشغل و في الآخر هتيجي عليك بإنك تشوف حاجة وحشة في حياتك. المقشة و الجاروف مش هما الأداة الأساسية في إن الشارع بتاعك ينضف. و كلورتس مش هو اللي بيخلي الناس ترتاحلك و انت بتتكلم. و الجل مش هو اللي هيخلي البنت تعجب بشخصيتك. و التخويف مش هو اللي هيخلي الشباب يحبوا الصلاة.
     بالعقل.....مش عربية نقل!!!!! 
                                                                السير فيروتشي 

الكيل بمكيالين : الجزء الثاني!!

محدش يفتكر إني هعيد و أزيد في نفس كلام الأخ عتمان. انا هاخد العنوان بس و أكتب في نفس الموضوع بس من زاوية تانية اجتماعية و ليست سياسية بالمرة.
     تخيل نفسك قاعد في كافيه نضيف بينزل شيشة, و على الترابيزة اللي جنبك في اتنين أو تلاتة بنات بيشيشوا. أعتقد إن أول حاجة هتيجي في دماغك هي إن البنات دول مش متربيين و معندهمش أخلاق. طب ايه أول حاجة بتيجي في دماغك لما بتشم ريحة مش كويسة و في ست كبيرة قاعدة جنبك في الأوتوبيس؟ أكيد إنها لامؤاخذة ست معفنة.
    طيب عمرك كنت هتقول كده لو كان الاتنين اللي قاعدين على الترابيزة اللي جنبك ولاد مش بنات؟ هل كنت هتتقرف بنفس درجة القرف من الراجل المعفن اللي جنبك؟ هل لو شفت راجل بيشرب سجاير هتشتم فيه في سرك زي ما كنت هتشتم البنت اللي بتشرب سجاير؟
    طيب تعالى نكلم البنات, هل انتي لما بنت صاحبتك بتطلب منك فلوس بتستغربي زي لما ولد يطلب منك نفس الطلب؟ هل لما بتشوفي بنت مبتصليش بتنصحيها بنفس مقدار النصيحة اللي بتنصحيها للولد؟ طيب هل انتي عندك استعداد لو فقيرة تنزلي تسوقي ميكروباص (مع احترامي لمهنة سواق الميكروباص)؟ هل لو اضطرتك الظروف إنك تشتغلي أي حاجة هتعملي زي ما الولد بيعمل؟
      طبعا إجابة الأسئلة اللي فوق دي كلها هي لأ. ده بعينه هو الكيل بمكيالين.
ناس كتير أوي في مصر بينادوا بالمساواة بين الراجل و الست. مع إننا في طبيعة حياتنا بنهاجم الستات اللي بيدخنوا و بنهاجم الراجل العاطل و البنت اللي بتشتغل شغل رجالة. دايما بيتريقوا على البنات اللي دخلوا هندسة قسم مدني و يقولوا إنهم عمرههم ما هينزلوا موقع و يتعاملوا مع عمال. دايما بنهاجم الممثلات اللي بيعملوا أفلام فيها مشاهد مخلة بالآداب و مابنهاجمش الرجالة اللي بيبقوا معاهم في المشاهد دي. دايما اللي بيتقدم للجواز هو الولد مش البنت. دايما بنلوم الولد اللي بيتخرج و ميشتغلش و مبنلومش البنت اللي اتخرجت و مبتشتغلش. بخصوص موضوع الشغل ده في رد من بعض البنات بينرفزني أوي. لما تسألها نفسك تعملي ايه بعد ما تتخرجي من الكلية تقولك اتجوز و اقعد في البيت وأربي عيالي.
      طيب طالما هتقعدي في البيت, ليه بتدخلي كلية و بتدخلي تدريبات من أساسه؟ مش كان اولى تسيبي المكان اللي انتي أخدتيه ده لحد نفسه يشتغل في المجال اللي انتي بتدرسيه ده؟ مش كان أنجزلك إنك تقعدي في البيت بعد الثانوية العامة؟ و لا هو اللي هيتقدملك هيبص في كارنيه النقابة بتاعك قبل ما يخطبك؟
      نفس الكلام للولاد بخصوص الشغل. دايما تلاقي ولاد يقولوا انا لما اتجوز هقعد مراتي في البيت و مش هخليها تشتغل. طب هي خدت شهادتها الجامعية دي ليه؟ و لا هي فلوس بتندفع في الأرض؟ ولا انت عايز تبقى سيطرة في البيت ؟
    اللي عايز يعمل مساواة بين الراجل و الست لاازم يضمن حقوق الجنسين في كل النواحي. زي ما من حق أي ولد انه يدخن يبقى من حق البنت انها تدخن و محدش يشتمها. زي ما الولد بيقعد جنب السواق في الميكروباص يبقى برضه البنت من حقها. زي ما أي شغلانة مش عيب بالنسبة للولد يبقى برضه مش عيب بالنسبة للست. أنا مش هستند للدين عشان المفروض البلوج ده مجرد من أي صفات عرقية أو دينية أو سياسية. 
     ببساطة كده, اللي بيقول انه في فعلا مساواة بين الراجل و الست يبقى مش فاهم. و الحل هو إنه يبقي الوضع كما هو عليه و يلغوا كلمة المساواة أو فعلا نبطل نكيل بمكيالين و نبطل نفرق بين الراجل و الست اكترمن ما هما متفرقين. ببساطة أوضح هو إن منظمات حقوق المرأة و حقوق الرجل مش شايفة شغلها كويس.
عايز الحل؟ احسبها بالعقل...مش بالعربية النقل!!!!
                                                                                                            السير فيروتشي